تلفزيون نابلس
بيروت".. فيلم أمريكي لا يمت لـ "بيروت" بأي صلة
1/15/2018 7:26:00 AM

 تعتزم أغلب صالات السينما حول العالم في أبريل (نيسان) فيلماً جديداً من هوليوود بعنوان "بيروت"، يحاكي قصة دبلوماسي أمريكي فرّ من لبنان في 1972، ويعود إليها لاحقاً بطلب من الاستخبارات الأمريكية.

إلا أن اللبنانيين الذين شاهدوا التريلر الدعائي للفيلم، لم يتقبلوا بشكل إيجابي الفيلم الذي من المفترض أن يعكس حقبة من تاريخ البلاد.

ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في 13 أبريل (نيسان)، وهو للمخرج براد أندرسون، وبطولة جون هام إلى جانب الممثلة روزاموند بايك.

وبحسب ما أوضحه عدد من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المشاهد التي ظهرت في الفيديو الدعائي لم يتم تصويرها في لبنان، لا سيما مطار بيروت الدولي، الذي بدا كأنه مبنى صغيراً، في حين أن الموسيقى التصويرية لا تعكس سوى النظرة الغربية للنمط الشرقي العربي للموسيقى وليس اللبناني.

 

وتوضح المعلومات المشار إليها في تقارير الفيلم، أن عملية التصوير جرت في الغرب وأن فريق العمل لم يزر لبنان لتصوير أي مشهد.

ويستغرب المدون نجيب متري في منشوره ورود جملة في التريلر "2000 عام من الانتقام، والثأر، والقتل. أهلاً بكم في بيروت".

فيما عمد إيلي فارس في تدوينته إلى الإشارة بأن العرض الأول للفيلم سيتزامن مع تاريخ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان قائلاً "من سخرية القدر أن يتزامن تاريخ عرض فيلم يتناول مرحلة المعارك في لبنان مع تاريخ اندلاع الحرب الأهلية".

وأطلقت عريضة على الإنترنت، تدعو إلى مقاطعة الفيلم بحجة أن الفيلم "يفترض أن يتحدث عن لبنان خلال حقبة الحرب الأهلية، إلا أنه لا يمت إلى العاصمة بصلة، ولا يظهر خلاله أي ممثلين لبنانيين، ولا حتى اللهجة اللبنانية أو الموسيقى اللبنانية أو الثقافة اللبنانية".

وتتابع العريضة "يجب وضع نهاية لتسخيف الشرق الأوسط. هوليوود تعيد كتابة التاريخ وتستغل ماضي لبنان من دون أي رؤية لبنانية حقيقية. هذا الفيلم يشكل تهديداً للتراث اللبناني والثقافة".

يشار إلى أن هوليوود في الفترة الأخيرة تعمد إلى تصوير عدد من الأفلام التي تتناول منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها تتعرض بالوقت نفسه إلى سيل واسع من الانتقادات، مع كون تلك الأفلام خالية من الممثلين العرب وفي أغلب الأحيان من الدراسات الحقيقية للمسائل خارج أراضي الولايات المتحدة.

وكانت شركة ديزني أعلنت بدء التحضير لتصوير فيلم جديد لـ"علاء الدين"، وعكست التقارير الأولية خلو فريق الممثلين من العرب، فيما من المقرر أن يتم التلاعب بلون بشرة عدد من الممثلين كي يتلاءم مع لون بشرة سكان منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما العراق حيث تدور أحداث القصة في مدينة "أغربة" الخيالية في القرون الوسطى.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة