تلفزيون نابلس
برج الساعه في نابلس او المناره عام 1900
12/18/2017 9:37:00 AM

 يقع بمركز مدينة نابلس "باب الساحة"، يرجع تاريخ برج الساعة في حي المنارة إلى العهد العثماني، فقد شُيّد وسبعة أبراج أخرى في فلسطين احتفالاً بمرور 25 عاماً على اعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني العرش العثماني عام 1901. النقشُ الرخامي على أحد مداخل البرج يشي بكلّ شيء. ما زال أهالي نابلس على علاقة وطيدة به؛ حيث يعتبرونه معلماً أثرياً بالغ الأهمية، يقصده الكثيرون لأنه يذكرهم بالماضي. الحاج علاء رضا هو أحد هؤلاء، يقول إنه عايش تفاصيل المكان. ورغم أنه لم يشهد تدشينه عام 1901، إلا أنه يذكر مدى حرص العثمانيين على الاهتمام به في ذلك الوقت
 أشرف على بناء برج الساعة القائم مقام حامد شاكر فضلو. ويوضح أن البرج "كان يتوسط نابلس، إلا أن المدينة تغيرت جغرافياً الآن. كان يقع وسط ساحة كبيرة، ولا تحيط به المنازل. أما اليوم، فقد حاصرته الكثير من البيوت". ويشرح أن "السلطنة العثمانية لطالما اعتبرت برج الساعة بمثابة رمز في المنطقة؛ لذلك حرصت على الاهتمام به إلى درجة كبيرة 
وكانت السلطنة العثمانية شيدت خلال المناسبة عينها سبعة أبراج، أحدها في مدينة القدس المحتلة، إلا أنه تم هدمه خلال فترة الانتداب البريطاني. أما الأبراج الأخرى، فهي موجودة في يافا وحيفا وصفد والناصرة وعكا. ما يعني أن برج الساعة في نابلس هو الوحيد في الضفة الغربية. أما الأبراج الأخرى، فتقع حالياً داخل الخط الأخضر

وبرج الساعة هو بناء مربّع الشكل، يتكون من أربع طبقات، تم بناؤه بإتقان كبير، شرفته ونوافذه الحجرية تحاكي حرفية عالية في البناء. وتوجد ساعةٌ في كل جهة من جهاته الأربع. وقبل أن ترتفع الأبنية الكثيرة حوله، كان بإمكان أهالي نابلس معرفة الوقت بشكل دقيق بمجرد النظر إليه، لكن بات الأمر مستحيلاً اليوم

في الوقت الحالي، تسعى تركيا إلى الحفاظ على هذا المعلم الأثري. وعمدت إلى إعادة ترميمه، وافتتح مجدداً عام 2012.

وتُشرف الوكالة التركية للتنسيق والتعاون في فلسطين على تنفيذ العديد من المشاريع الرامية إلى الحفاظ على الآثار العثمانية في فلسطين. وترى الوكالة أن "الحفاظ على الإرث التاريخي العثماني في فلسطين مسؤولية مشتركة بين الجانبين التركي والفلسطيني". 


 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة