تلفزيون نابلس
مواطنون يعبرون عن غضبهم بعد قرار ترامب بشأن القدس
12/7/2017 11:35:00 AM

 سادت أجواء من الصدمة والغضب الشديدين في صفوف المواطنين الفلسطينيين بعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل وأعلن عن خطة لنقل السفارة الأمريكية لها.

وجابت مسيرات مدينتي خان يونس ورفح صباح اليوم الخميس، حيث تجمع الآلاف من المواطنين، رفضًا للقرار الأميركي، ورفعوا شعارات القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وشددوا على أنّ القدس سوف تبقى البوصلة الوطنية التي توجه إليها الأنظار، وطالبوا جميع الدول في العالم  إلى التدخل لثني الرئيس الأمريكي ترامب عن قراراته.

ويقول الحاج سليم الأسطل (أبو محمد) من مدينة خان يونس، إن هذا الإعلان الأمريكي يمثل نكبة جديدة تضاف إلى سجل النكبات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى قرن كامل.

وأضاف إن هذا الاعتراف الأمريكي يمثل عدوانا سافرا وغاشما على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، مشيرا انه يجب التصدي بكل قوة لهذا القرار الأمريكي الصهيوني الذي يخالف جميع المواثيق الدولية، مؤكدا أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية ونحن باقون في فلسطين كأشجار الزيتون وعلى الاحتلال أن يرحل من بلادنا.

أما المواطن محمد القصاص، فقال في حديث له ، إن هذا القرار الأمريكي ظالم ليس للفلسطينيين فحسب وإنما للعرب وللمسلمين مؤكدا أن ما لا يملك شيء أعطى لمن لايستحق.

وتابع: انه بعد مئة عام على وعد بلفور المشئوم يعود علينا وعد بلفور جديد بنسخة ترامبية أمريكية.

فيما عبر المحامي عز الدين عبد العال من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي، واعتبر هذا القرار جريمة سياسية وتاريخية بحق الشعب الفلسطيني، متسائلاً أين الموقف العربي والإسلامي الذي لم نجد منه أي ردود فعلية حقيقية وعملية بالنسبة لهذا الأمر.

وأردف قائلا: أن القدس لنا رغم انف ترامب وأعوانه ولن تكون يوماً عاصمة للمحتلين والصهاينة وان قرار ترامب إلى زوال إن طال الزمن أو قصر، مطالباً في الوقت نفسه الدول العربية جمعاء بقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه قال المواطن ماهر أبو طه، من مدينة رفح هو الأخر، أن اليوم هو يوم حداد بالنسبة للشعب الفلسطيني بصفة خاصة وللعرب وللمسلمين بصفة عامة، هذا العمل الإجرامي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية هو وعد بلفور جديد وعذاب للشعب الفلسطيني من جديد.

وأضاف، هذا قرار جائر افتعلته أمريكا لإرضاء الكيان الصهيوني مشيراً انه مهما اعلنو من قرارات فالقدس باقية، ونحن باقون وستظل القدس عاصمة فلسطين الأبدية وعيوننا عنها لن تغيب، ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.

أما الناشط الحقوقي ياسر عبد الغفور قال ان القرار الأمريكي لن يغير من الأساس من حقيقة  ان القدس عاصمة فلسطينية عربية إسلامية وستبقى للأبد عاصمة للفلسطينين مؤكداً في الوقت ذاته ان هذا القرار الأمريكي مخالف لقرارات ومواثيق الشرعية الدولية وهي عملية استقواء وفرض أمر واقع.

وأضاف عبد الغفور، الولايات المتحدة لم ولن تكون وسيطا نزيها في أي قضية تخص شعبنا لأنها تقف دوما لجانب إسرائيل، ونأمل ان تستيقظ الأمة العربية والإسلامية لتستعيد قوتها ووحدتها للتصدي لمثل هذه القرارات الظالمة.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة