لم تستطع أم أن تسامح نفسها بعد وفاة ابنها الذي يبلغ 8 سنوات بسبب اشتعال النيران في المنزل، فقتلت نفسها، وقف ما ذكر موقع "التلغراف" البريطاني.
استيقظت كيلي آن كارتر (35 سنة) عند الساعة الثالثة صباحا من يوم 30 تشرين الأول 2016 لتجد النيران مشتعلة في منزلها في ساندباخ في بلدة تشيشير البريطانية.
وأظهرت التحقيقات أنّ كيلي غرقت في النوم بعد أن أشعلت الشموع وجلست لتشرب الخمر. حاولت الأم إنقاذ ابنها الذي كان نائماً في الطبقة العلوية لكنّ ألسنة النيران منعتها وتوفي ابنها في اليوم التالي في المستشفى، أمّا الأم فتعرّضت لحروق شديدة.
وبعد أسبوعين من الحادث، لم تستطع الأم المفجوعة أن تسامح نفسها وكانت تشعر بذنب كبير لأنّها لم تتمكّن من إنقاذ ابنها، فشربت كمية من الكحول ثم شنقت نفسها في منزل صديقها أندرو هوغ حين كان نائماً.
كانت كيلي في وقت سابق قد أبلغت الأطباء أنّها تحمّل نفسها مسؤولية ما حصل وقالت:"سأعاقب نفسي على ما حصل ولن يستطيع أحد أن يمنعني. لا أستطيع العيش من دون ابني". ووصفت نفسها بـ"امرأة ميتة تسير على أقدامها".
من جهته، قال الطبيب الشرعي كلير ويلش: "لا أستطيع وصف الحالة النفسية التي كانت كيلي تمرّ بها من حيث أهمية لوكاس في حياتها، فهي شعرت أنّها لا تستطيع أن تكمل حياتها من دونه. تعرّضت لصدمة كبيرة لكنّه كان يجب عليها محاولة تخطّيها. ونظراً للخسارة الواضحة التي كانت تشعر بها، أنا أتقبّل فكرة انتحارها وردّة فعلها طبيعية، فهي أم فقدت ابنها".
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |