تلفزيون نابلس
احتجاجات في بزاريا بعد تفجيرات في الكسارات
11/20/2017 7:37:00 PM

شهدت بلدة بزاريا شمال غرب نابلس اليوم احتجاجات طلابية على اثر تفجيرات للصخور داخل احدى الكسارات تسببت باضرار بالمباني المجاورة، ومن بينها مبنى مدرسة بزاريا الثانوية للبنين.

وامتنع طلاب المدرسة عن الالتحاق بفصولهم الدراسية، واشعلوا الاطارات المطاطية على الطريق المؤدي إلى الكسارة التي نفذت التفجير، والواقعة إلى الجنوب من البلدة.

وقال نائب مدير المدرسة تيسير علي سفاريني ان تفجيرين وقعا امس الاول اثناء الدوام المدرسي، وللوهلة الاولى كان الظن بأن ما حدث هو هزة ارضية متوسطة القوة، واصيب الطلبة بحالة من الهلع الشديد.

وأضاف: "أجرينا اتصالات مع ادارات المدارس بالبلدة للتشاور في آلية التصرف، ليتبين لنا ان ما جرى هو تفجير مفتعل داخل احدى الكسارات التي لا تبعد عن المدرسة سوى 400 متر".

وأشار إلى ان هذا التفجير ليس الاول من نوعه داخل الكسارات القريبة من البلدة، وسبق ان وقعت تفجيرات اخرى مماثلة، لكنها الاولى التي تنفذ في وقت الدوام المدرسي وتواجد 300 طالب بالإضافة للمعلمين.

وأكد ان التفجيرات تسببت بتشققات وصدوع في جدران المدرسة والاسوار الخارجية، فضلا عن الاضرار التي لحقت بالمنازل المجاورة.

وقال ان ادارة المدرسة سعت لاقناع الطلبة بالانتظام في صفوفهم، لكن اهالي الطلبة باتوا يخشون على سلامة ابنائهم.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي بزاريا وائل حسين ان التفجيرات حدثت بشكل مفاجئ ولم يكن لدى المجلس أي علم مسبق بها.

وأشار إلى ان هذه التفجيرات جاءت بعد اسبوعين من زيارة قام بها وفد من محافظة طولكرم ووزارات الزراعة والاقتصاد للبلدة، أبلغهم فيها بقرار المحافظ بمنع التفجيرات.

وأضاف ان المجلس بعث بكتب رسمية إلى محافظة نابلس ومديرية التربية والتعليم، وحضر وفد من مديرية التربية برئاسة مدير التربية الدكتور عزمي بلاونة، واطلع على طبيعة الاضرار التي لحقت بالمدرسة، ووعد بالمتابعة مع جهات الاختصاص.

وقال ان هذه الكسارات القائمة على اراض حدودية بين بزاريا التابعة لمحافظة نابلس وبلدة رامين التابعة لمحافظة طولكرم، تمارس عملها منذ نحو 15 عاما، لكنها بدأت حديثا باستخدام اسلوب التفجيرات، بواسطة شركات اسرائيلية متخصصة، لخفض تكاليف الانتاج وتعظيم ارباحها على حساب سكان المنطقة.

وقال ان هناك قضية مرفوعة من المجلس امام القضاء لوقف التفجيرات وتعويض المزارعين عن الاضرار البيئية التي لحقت بهم، مبينا ان هذه الكسارات لا تراعي الشروط البيئية الواجب تطبيقها لمنع تلويث البيئة بالغبار المتطاير منها.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة