عندما يتسلل الشك إلى حياة الإنسان قد يدفعه ذلك إلى التفكير فى الانتقام وارتكاب أفعال قد تزج به إلى السجن، حتى لو كان الشخص المقصود هو أقرب الناس، كما فعل العامل مع عمته حيث تخلص منها، معللا ذلك بأنه ينقذ شرف العائلة.

فى صباح يوم عادي استيقظ سكان قرية بني حماد التابعة لمحافظة المنيا على خبر العثور على جثة "ز. ط. أ"، 51 عامًا، ربة منزل، وسط أرض زراعية، كانت الواقعة بمثابة صدمة بالنسبة للجميع، على الرغم من أن بعضهم كان دائم الحديث عن سمعتها، وبدءوا يتسألون عن الفاعل وكيف انتهى بها الحال هكذا، وبعد رحلة من التحري والبحث تبين أن وراء مقتل العجوز هو "حسين. ر. ط". أ، 28 عامًا، حاصل على دبلوم، نجل شقيقها، وتم القبض عليه.

وقد اعترف أن عمته كانت دائما تتصرف بطريقة غريبة ومثيرة للشك والريبة ومعتادة على الخروج فى ساعات متأخرة من الليل، حتى بدأ أهل القرية يتحدثون عنها وعن أفعالها، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عايروه بسبب أفعال عمته، وقد طلب منها أكثر من مرة بالتوقف عن تصرفاتها وأن تهتم بأسرتها ولا تتردد على بعض الأماكن المشبوهة، إلا أنها رفضت ذلك، وقامت بصفع المتهم على وجه وأهانته، لذا بدأ يفكر فى التخلص منها ويوم الواقعة استغل خروجها لنقل الماشية خارج الحظيرة، وقام بخنقها وإلقاها في أرض زراعية حتى تم العثور عليها، وتم ضبطه.