تلفزيون نابلس
عميل: "إسرائيل تخلت عني، وأنا نادم على مصافحة الضابط الذي جندني"
11/2/2017 8:31:00 PM

 

ذكرت صحيفة "هآرتس" ان عميلاً لإسرائيل، يدعي ان الشرطة الاسرائيلية تخلت عنه "في مواجهة خطر الموت في السلطة الفلسطينية"! وكان المتعاون قد توجه الى ضابط استخبارات في الشرطة الاسرائيلية، في الأسبوع الماضي، بعد اعتقاله من قبل الشرطة الفلسطينية، لكنه لم يحصل على مساعدة.

ويقيم المتعاون الفلسطيني (س) في احدى قرى منطقة شرق القدس، ويعمل منذ 30 عاما مع الشرطة والشاباك في القدس المحتلة، وكان والده، ايضا، متعاونا مع الاحتلال الإسرائيلي. وشارك (س) على مدار سنوات في عمليات اعتقال وجمع معلومات، ويحمل مسدسا مرخصا من "اسرائيل". وتعرض في السنوات الأخيرة للضرب من النشطاء الفلسطينيين الذين اطلقوا النار على منزله، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وبحسب الصحيفة "في الأسبوع الماضي، اعتقل (س) من قبل الشرطة الفلسطينية بالقرب من القدس، بعد ارتكابه لمخالفة سير". وقال: "طلبوا مني رخص القيادة، وعندما تبين لهم انني مقدسي، قالوا لي انتم المقدسيون ترفعون انوفكم اكثر من اللزوم. لن نتنازل لك. وعندها شاهد الشرطي رخصة سلاحي، فأمرني بالوقوف الى جانب الجدار وانتظار الضابط، وقال لي: لن يساعدك حتى الله الآن".

وخلال فترة وجيزة وصل الى المكان 15 شرطيا فلسطينيا، بعضهم مسلحين، وحاولوا اقناع (س) بالذهاب معهم الى محطة الشرطة. وقال (س): "لقد سألني لماذا املك رخصة سلاح، فقلت له انني تاجر ذهب". وتم احتجاز (س) طوال خمس ساعات في الشارع.

وخلال ذلك تمكن (س) من اجراء اتصال مع ضابط استخبارات في شرطة الاحتلال في القدس. وقال: "قلت له انه حضر اشخاص يحملون كلاشينكوف، سيقتلونني، سيخطفونني. فقال لي: التصق بالحائط ولا تقلق. الان سنرسل الشرطة لإخراجك، لكنه لم يحضر احد. اتصلت بثلاث محطات للشرطة ولم يفعلوا شيئا. ماذا كان سيحدث لو دخل يهودي الى هناك؟ كانت كل شرطة اسرائيل والشاباك ستصل الى هناك". وبعد خمس ساعات طلب (س) الذهاب الى سيارته للشرب، وتمكن من الهرب. وحسب اقواله فقد حاولت الشرطة الفلسطينية ملاحقته لكنها لم تنجح، وفق الصحيفة.

وقال (س) انه يشعر بالخطر منذ الحادث. فحقيقة تواجد رخصة السلاح ورخصة السيارة وبطاقة هويته في ايدي الشرطة الفلسطينية تصعب عليه الدخول الى القدس وهو يخاف على حياته في الضفة. وقال: "في تلك اللية اطلقوا خمسة عيارات على بيتي. انا لا انام، وهناك مخبر فلسطيني يتعقبني". بالإضافة الى ذلك، يقول (س)، انه منذ الحادث لم يقم أي شخص من مشغليه الاسرائيليين بالاتصال به وعرض المساعدة. وقال: "انا نادم لأنني بدأت بمساعدة الشعب اليهودي. آسف جدا لأنني صافحت يد الضابط الذي جندني. عندما يريدون معلومات يصلون إليك، يقبلون يدك، يقولون انت ملك وانت صديقنا، ولكن عندما تحتاج اليهم، فانك لا تساوي أي شيء".

ورفضت الشرطة الإسرائيلية التطرق الى ادعاء (س) بأنه تم التخلي عنه. اما شرطة شاي فوجهت الاسئلة الى ما يسمى "حرس الحدود" المسؤول عن المعابر، و"حرس الحدود" حول الاسئلة الى شرطة الاحتلال في القدس. وقالت شرطة القدس: "بدون أي علاقة بهذا الحادث او غيره، فان اصدار بطاقة الهوية في "اسرائيل" يتم من قبل وزارة الداخلية وليس الشرطة. كما ان كل شخص وقع ضحية لحادث جنائي، كسرقة وثائق، مطالب بالوصول الى محطة الشرطة لتقديم شكوى. واذا تم تقديم شكوى سيتم فحصها ومعالجتها كما يجب"، بحسب "هآرتس".

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة