تلفزيون نابلس
مالطا: اغتيال الصحافية دافني كاروانا غاليزيا
10/17/2017 3:12:00 PM

لقيت المدوّنة والصحافية الإستقصائيّة دافني كاروانا غاليزيا (الصورة) حتفها أمس الإثنين في تفجير استهدف سيّارتها بالقرب من منزلها في مالطا. أكدت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية أنّ دافني التي تعتبر من بين أشهر الصحافيين في بلادها فارقت الحياة فوراً إثر «الإنفجار الشديد»، من دون أن تتبنى أي جهة هذه الجريمة حتى كتابة هذه السطور.

وكانت دافني البالغة 53 عاماً قد تقدّمت قبل أسبوعين تقريباً ببلاغ للشرطة إثر تلقيها تهديدات. علماً بأنّها سبق أن شاركت في تحقيقات «وثائق بنما»، فيما كان عملها يتركّز على كشف الفساد في بلادها. في هذا السياق، وجّهت الراحلة أخيراً أصابع الاتهام إلى رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات واثنين من مساعديه المقرّبين على خلفية «تورّطهم في قضية تتعلق بشركات الـ «أوف شور» التي ارتبطت بثلاثة رجال يبيعون جوازات سفر مالطيّة وتلقي دفوعات ماليّة من حكومة من أذربيجان». وبعيد حادثة الاغتيال، أصدر موسكات بياناً أكد فيه أنّه «لن أرتاح قبل تحقيق العدالة».

في المقابل، وفي بوست مطوّل نشره على حسابه على فايسبوك، اعتبر نجل الراحلة ماثيو مارك جون أنّ قتل والدته ليس حدثاً مأساوياً بل «نتيجة للحرب ضد الجريمة المنظمة». في المنشور الذي وصف فيه ما رأى بعد لحظات من إنفجار سيارة والدته، أكد ماثيو أنّ دافني اغتيلت لأنّها وقفت بين «حكم القانون ومن أرادوا تجاوزه»، قبل أن يختم نصّه الطويل ملقياً اللوم على عاتق رئيس الحكومة، ومدير مكتبه كيث شمبري، والنائب العمّالي كريس كاردونا، ووزير السياحة كونراد ميزي (حزب العمّال)، والنائب العام ومفوضي الشرطة الذين «لم يتحرّكوا»، متهماً إيّاهم بالـ «تواطؤ»، ومحمّلاً إياهم مسؤولية ما حدث!

يذكر أنّ دافني كانت تدير موقعاً إلكترونياً خاصاً بها بعنوان Running Commentary جذب عدداً كبيراً من القرّاء مقارنة بالصحف المالطية كافة مجموعة، كما أنّها متزوّجة من بيتر كاروانا غاليزيا ولديهما إبنان إلى جانب ماثيو، هما: آندرو مايكل لويس، وبول أنتوني إدوارد.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة