بقلم : خالد منصور -    في الوقت الذي نستبشر خيرا بالتقدم الذي جرى في موضوع المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية لما يعنيه ذلك من آفاق لحشد قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال الذي تجاوز كل الحدود في مشروعه الاستيطاني الاحتلالي واصراره الشرس على تحدي الإرادة الدولية والتنكر لابسط الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني .. في هذا الوقت يخرج علينا البعض منا ليواصل ما كان بداه في مسلسل التطبيع المرفوض شعبيا ومن كل القوى الفلسطينية المخلصة لهدف الاستقلال والتحرر ويدعوا ماجداتنا الفلسطينيات لمشاركة نساء اسرائيليات في ما اسماه مسيرة ( نداء السلام ) بالقرب من نهر الأردن شرقي مدينة اريحا .. وهو النشاط الذي يترافق مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست ( برلمان دولة الاحتلال )

    اننا ونحن نرفض هذا النشاط التطبيعي وندعو نساءنا وكافة اطرنا وجمعياتنا ونوادينا النسوية وفي المقدمة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية للامتناع عن المشاركة بهذا التطبيع الوقح وإصدار مواقف تؤكد على رفض التطبيع  .. فاننا نؤكد على ان اي نشاط مشترك مع أي جهة او مجموعة إسرائيلية يجب ان يشترض رفض تلك الجهات للاحتلال الاسرائلي بكل افرازاته وان تكون مخرجات ذلك النشاط التأكيد على حقوق شعبنا الوطنية كافة وحقه المشروع في النضال ضد الاحتلال .. والاجدر بتلك الجهات التي تدعو للتواصل مع المجتمع الإسرائيلي ان تدفع من تتواصل معهم للخروج بتظاهرات وتنظيم أنشطة للمطالبة بانهاء الاحتلال وإزالة كل افرازاته من مستوطنات وجدران وحواجز وقوانين.

    اننا ندعو الجهات الفلسطينية ( رسمية كانت او شعبية او قطاع خاص ) التي تنخرط في مثل هذه النشاطات الى التوقف هن هذه الاعمال المشينة فالتطبيع والعلاقات المشبوهة تهدف الى اظهار تعايش الضحية مع الجلاد وإظهار الفلسطينينن وكانهم مستعدين للتعاون مع الإسرائيليين رغم انهم واقعون تحت الاحتلال والذل والقهر الامر الذي يضلل الراي العام الدولي ويحد من تعاطفه وتضامنه ومقاطعته لدولة الاحتلال على طريق فرض العقوبات عليها وجعلها تصبح منبوذة في المجتمع الدولي كما حصل مع نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا.

خالد منصور – عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

4/10/2017