استأجرت شبكة فيس بوك ناطحة سحاب "فريمونت 181" في سان فرانسيسكو بقيمة قدرها 42 مليون دولار أمريكي، ليصبح أول مقر للشبكة في سان فرانسيسكو، وذلك بهدف حماية حياة موظفيها حال وقوع زلزال أو كارثة طبيعية من ناحية، ولتقليص المدة الزمنية التي يقطعها موظفو الشركة أثناء ذهابهم للعمل من مدينة سان فرانسيسكو إلى مقر الشركة الرئيسي الحالي في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، والتي قد تصل إلى ساعتين بسبب زحمة السير.

وقررت عملاقة التواصل الاجتماعي استئجار 33 طابقاً من أصل 70 طابقا لناطحة سحاب متعددة الاستخدامات تعلو الحي المالي في سان فرانسيسكو، ليصبح مقراً جديداً لـ 2000 إلى 3000 موظف يعملون لدى فيس بوك وإنستغرام المملوكة لها.

وبإتمام هذا المبنى السكني القائم على مساحة قدرها 436 ألف قدم مربع، بنهاية عام 2017، سيصبح ثالث أطول ناطحة سحاب في سان فرانسيسكو، وأول مقر لفيس بوك فيها وأكبر مقر لها أيضاً منذ 3 سنوات، ولم تكشف صحيفة سان فرانسيسكو بيزنس تايمز مدة عقد الإيجار بعد.

ويتسم هذا المبنى الذي وصفه مهندسوه بأنه بمثابة "أعجوبة فن الهندسة المعمارية"، حيث زودوا الهيكل الخارجي المحيط بالمبنى بمفاصل من الألومنيوم لتوفير دعماً إضافياً حال حدوث زلازل، حيث تم تصميم المفاصل المتقاطعة على امتصاص الصدمات والاهتزازات والتبعات الناتجة عنه.

وأوضح المهندسون المطورون للناطحة التي تكلفت 665 مليون دولار لتدشينها، أن أنظمة المصاعد مصممة لتعمل باستمرار حتى في حدوث الزلازل أو الكوارث، وهو أمر في غاية الأهمية، عندما يكون السكان على بعد 800 قدم فوق سطح الأرض.