أثارت المناهج التربوية الجديدة في سوريا مع بداية العام الدراسي جدلا وحملات مكثفة، من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تضمنته من هفوات في الشكل عبر بعض الرسومات التي اثارت الاستهجان أو من حيث مضمون المواد ومستواها ، وحفلت مواقع التواصل السورية بالعديد من الرسومات والصفحات المنقولة عن المناهج الجديدة.

واعتبر الناشطون أن هذه الأخطاء ، تؤثر على الجبل الجديد في سوريا ، خاصة أن معظمها يقع في كتب المرحلة الأساسية.

 وحظيت قصيدة “الفيل يستحم ” في كتاب المرحلة الابتدائية على انتشار واسع حيث تناولها الناشطون بين ساخر وساخط على مستوى مضمونها الركيك.   وفي كلماتها “طش طش انهمر الماء حلت ضوضاء، اش اش قال المحار الجبل انهار ”  واعتبر المعلقون أن هذا المضمون الهش يعتبر انحدارا في مستوى التعليم في سوريا.

وانتشرت تعليقات أخرى تستغرب وجود قصيدة في المناهج الدراسية الجديدة من تأليف أحد أعضاء المعارضة السورية الخارجية . وطالب نشطاء بتوضيح من وزراة التربية لإدراج قصيدة للشاعر” ياسر الأطرش”  وهو من المعارضين للنظام في مناهج الحكومة.

وتحدث ناشطون عن  عبارات وإيماءات لا تليق بتاريخ وزارة التربية السورية أو القائمين عليها.

ونشر آخرون صورة من المناهج الجديدة لخارطة سوريا حذف منها “لواء اسكندرون” الذي تعتبره سوريا جزءا تحتل تركيا منها.

هذه نماذج فقط لصور وموضوعات انتشرت بشكل واسع على صفحات السوريين ، للكثير من المثالب في مناهج وزراة التربية السورية .

وجراء هذه الحملات الواسعة اضطرت وزراة التربية السورية إلى القيام ببعض التعديلات أمس

وأصدر وزير التربية هزوان الوز  قرارا  بتشكيل لجنة لتلقي الملاحظات على المنهاج المطور، كما  تم استبدال القصيدة الشعرية لأحد المعارضين و استبدال خريطة سوريا بعد إعادة لواء اسكندرون اليها .

وعلق الوزير على الملاحظات والانتقادات في حديث لصحيفة” الوطن” المحلية قال فيه “اليوم نستقبل الآراء والملاحظات والبعض منها لا يحتمل التأخير وتتم معالجته فوراً والبعض الآخر تحتاج معالجته بعض الوقت” .

ودعا برلمانيون سوريون الى مناقشة موضوع المناهج التربوية الجديدة داخل قبة مجلس الشعب . ومازالت مواد وصور وموضوعات جديدة  محل انتقاد  من المناهج الجديدة تتكشف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ما قد يطرح مشروع إعادة النظر في كل المنهاج الجديد ، وعدم الاكتفاء بتعديله،  وهنا ستكون التكلفة المالية تحد كبير للحكومة،  خاصة أنها  رصدت مبالغ كبيرة للمنهاج محل الانتقاد والمراجعة.