مصر - تخلى عن كل مشاعر الإنسانية والرحمة وانساق وراء غضبه، وقرر أن يعاقب نجله ويلقنه درسا لن ينساه طول حياته، ولكن العقاب كان شديد لدرجة أن الشاب لم يتحمله وفارق الحياة.

داخل منزل صغير بقرية صناديد التابعة لمركز طنطام كان يعيش ".ع.ا" 45 عاما سائق، بصحبة أسرته الصغيرة، في صباح كل يوم كان يخرج لممارسة عمله على سيارته، ثم يعود ليقضي ما تبقي له من الوقت بصحبه زوجته وأطفاله، بعد فترة لم يعد يمارس مهامه كأب يجلس مع أبنائه ويتعرف علي مشكلاتهم ويساهم في تربيتهم، بل انشغل في العمل وترك الباقي على زوجته.

مع مرور السنوات أصبح نجله"عبد الله" في سن العشرين، كانت له حياته الخاصة التي لا يعلم والده عنها شىء، سواء أصدقاء أو معاملات أو مشاكل أوغيرهم، حتى شاءت الأقدار أن يترك الأب عمله لفترة حتي يستريح بعد معاناته من التعب، مع الوقت وأثناء جلوسه في المقاهي أو الحديث مع أصدقائه بدأ يسمع الكثير من الأقاويل والحكايات التي يرويها البعض عن المشكلات التي يفتعلها نجله، وكيف تحولت الأمور إلى الأسوأ، فلم يعد يمر يوم بدون مشكلة يفتعلها، لذلك قرر الأب أنه يعلمه الأدب، فقام بتوثيقه بالجنازير داخل المنزل، ومنع دخول الطعام له، لتأديبه بعد إثارته المشاكل بالقرية، حتى أصيب بهبوط حاد بالدورة الدموية أدى إلى وفاته، وتمكنت قوة أمنية من القبض على المتهم، وبمواجهته اعتراف بارتكاب الواقعة.