بعد قصة حب استمرت العمر كله، لم تتصور «سناء» أنها ستقف أمام زوجها أمام القضاء بدعوى منعها من أداء فريضة الحج بعد سرقة أموالها.

تقول «سناء»: تزوجته منذ خمسين عامًا بعد قصة حب بالكلية، وعشت معه في منتهى السعادة، وتحملت معه الكثير، حتى وصل لمنصب عال في عمله وأصبح مديرًا عامًا، وأنجبنا «أحمد ومحمد»، وقد أكرمنا الله عز وجل فأصبح أحدهما طبيبًا والآخر معيدًا بإحدى الكليات، وتزوج الولدان وأصبحت وحيدة أنا وزوجي، فقررت السفر للحج بعد أن أتممت رسالتي».

واصلت: «قمت بعمل جمعية بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه، واتفقت مع زوجي على أن يدفع كل منا جزءًا حتى نتمكن من أداء فريضة الحج سويًا، وبالفعل أخبرته بأني قبضت الجمعية وحصلت على المبلغ المتفق عليه للسفر إلى بيت الله، وأخذت المبلغ ووضعته في الدولاب على أمل أن أذهب به في اليوم التالي لمكتب السفريات وأحجز للسفر، إلا أنني فوجئت باختفاء المبلغ».

وتضيف سناء: «واجهته بالأمر فأنكر تمامًا رؤيته للمبلغ، بالرغم أنني وضعته في الدولاب أمامه، وبعدها جاءتني مكالمة هاتفية من أحد المعارف يقول لي: «إن زوجي أخذ المبلغ وتوجه به إلى منزل سكرتيرته في العمل ليتزوجها»، فواجهته، فاعترف بالأمر وسبني وانهال على ضربًا، حتى وقعت على الأرض مغشيًا علىَّ».

أكملت: «قررت أن أتوجه لقسم الشرطة وأبلغ عنه، ولكني تراجعت حتى لا أشوه سمعة أبنائي، لكنني قررت أن أتوجه إلى المحكمة لإقامة دعوى خلع حملت رقم ٥٢٥١ لسنة ٢٠١٧».