فلسطين دخلت في "الزمن الدوري لتكرار حدوث الزلازل" لكن احداً لا يمكنه تحديد وقت حدوثها فقد يكون "بعد ساعات.. او سنوات".

هذا ما يؤكده مدير مركز رصد الزلازل وعلوم الأرض التابع لجامعة النجاح الوطنية د. جلال الدبيك الذي يتوقع ايضاً أن تشهد الـ100 عام المقبلة، حصول أكثر من زلزال كبير في المنطقة.

ويضيف: "نتوقع حدوث زلزال شديد في فلسطين منذ سنوات، حيث إن منطقة فلسطين والمناطق المجاورة يوجد فيها أكثر من بؤرة زلزالية، وكل بؤرة لها زمن دوري لحدوث زلزال".

البؤر الزلزالية

ويوضح ان "بعض البؤر كالبحر الميت زمنها الدوري من 80-100 عاما، ومر على الزلزال الذي بؤرته البحر الميت 90 عاما أي نحن في الزمن الدوري لحصول زلزال".

وبالنسبة لبؤرة الفارعة والكرمل "يحصل زلزال بها كل 200-300 سنة، وحصل فيها آخر مرة خلال العام 1759، وكان قويا وخلف دمارا كبيرا، ولم يتكرر بعد".

كما انه بحسب الدبيك، فهناك زلازل تتكرر من 500-800 عام وحصل خلال العام 1202 وكان الأسوأ وخلف دمارا كبيرا.

تاريخياً..
وكان اخر زلزال قوي وقع عام 1927 وقدرت قوته باكثر من 6 درجات والحق اضراراً بعدة مدن وقرى في فلسطين وشرق الاردن وكانت نابلس الاكثر تضرراً.

وبحسب بعض الدراسات الاكاديمية فان عدد الضحايا بلغ 200 قتيل في فلسطين، و731 جريحا فيما تضرر نحو 1000 منزل. وفي شرق الأردن سجل 68 قتيلا و100 جريح.

وكانت نابلس المدينة الأكثر تضررا حيث وصل عدد القتلى نحو 70 والجرحى 365، وبلغت عدد الغرف المتضررة 1481، منها 172 غرفة هدمها الزلزال كليا، ووصلت خسائر نابلس 400 الف جنيه.

في تلك الفترة لم تكن هناك أجهزة في العالم لرصد قوة الزلازل، يقول الدبيك، لكن ومع الأخذ بعين الاعتبار شدة تأثير الزلزال ومركزه السطحي، تم لاحقا تقدير قوته بـ6.3 حسب مقياس رختر، ومركزه شمال البحر الميت كما هو متوقع.

نابلس.. لماذا؟

ويشير الدبيك إلى أن نابلس كانت الأكثر تضررا لأسباب عدة أهمها نظام الصدوع الأرضية في المنطقة، وطبيعة الحركة التكتونية باعتبارها حركة تحويلية باتجاه شمال جنوب. اضافة إلى عامل تأثير الموقع في مدينة نابلس فهناك تضخيم زلزالي بسبب طبيعة التربة وجيولوجية منطقة نابلس، حيث وصل عدد الضحايا حسب الدبيك في منطقة نابلس ومحيطها من القرى من 200-250 ضحية، حيث إن هناك العديد من الجرحى توفوا بعد مدة، وسجل عدد من المفقودين حينها.

والاخطر بحسب الخبير نفسه، انه اذا اجتمعت ذات العوامل ونفس قوة الزلزال مرة أخرى ستكون نابلس الأكثر تضررا أيضا. 

المصدر: وفا