تلفزيون نابلس
هل تستبيح اسرائيل الضفة بسبب تمسك السلطة بوقف التنسيق الامني ؟
7/31/2017 6:41:00 PM

  

مع تمسك السلطة بقرارها وقف جميع الاتصالات باسرائيل بما فيها "التنسيق الامني"تتزايد وتيرة الاقتحامات الاسرائيلية لمناطق السلطة بما يهدد باستباحتها تماما، غير ان محللين سياسيين وامنيين، يرون ان اسرائيل لن تقدم على خطوات عقابية واسعة يمكن ان تخنق عمل السلطة خشية انهيار الوضع الامني بالضفة الغربية بالكامل.

وفي هذا السياق، يقول الناطق باسم الاجهزة الامنية، اللواء عدنان الضميري ان قوات الاحتلال لم تتوان عن اقتحام مناطق السلطة الفلسطينية قبل احداث القدس وما تبعها من قرارات بوقف التنسيق الامني، مضيفا :"إن هذه الاعتداءات تأخذ وتيرة دائمة سواء بالاعتداء على مناطق السلطة بالاقتحام او على الشعب بالقتل وتقييد الحركة" .

وحول المخاوف من تزايد وتيرة هذه الاعتداءات في ظل استمرار توقف التنسيق الامني، قال الضميري:"ان شعبنا وقيادتنا ليس لديهما اي مخاوف، وان القيادة واضحة من اجل توفير الهدوء بالمنطقة يجب ان يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه، ما لم نصل الى هذه الحقوق سيكون هناك نضال فلسطيني مقاوم للاحتلال".

ويرى المحلل السياسي، الدكتور احمد جميل العزم:"انه في حال استمر وقف التنسيق الامني سنكون امام معادلة جديدة في المرحلة المقلبة، وسنكون امام محاولات اسرائيلية امريكية للوصول الى تسويات في المرحلة المقبلة لتفادي انفجار الشارع الفلسطيني المهييأ للتحرك والانفجار كما حصل بالقدس ومحاور التماس بالضفة الغربية".

واشار الى:"ان اسرائيل لن تقدم على اجراءات واسعة ضد السلطة الفلسطينية، حيث ان إضعاف السلطة الى حد كبير لن يخدم اسرائيل فهم يردون سلطة ضعيفة غير قادرة، لكن الى حد معين، وبالتالي اذا وصلنا الى وقف تنسيق امني كامل ستسعى اسرائيل الى تدارك الموقف من خلال التوصل الى بعض التفاهمات خشية انهيار الوضع".

ولا يعتقد عزم ان اسرائيل ستقدم على فرض عقوبات اقتصادية او امنية واسعة على الضفة الغربية على ضوء وقف التنسيق الامني، حيث ان وقف التنسيق الامني مع فرض عقوبات اقتصادية على السلطة، سيترتب عليه مخاطر على الامن الاسرائيلي بما فيه امكانية حدوث انهيار أمني في مناطق السلطة ، وهو ما تعارضه الجهات الامنية في اسرائيل التي اعربت عن رفضها لاجراءات السياسيين الاسرائيليين الاخيرة، التي يمكن ان تشعل المنطقة".

ويرى المحلل السياسي،اشرف العجرمي:"ان وقف التنسيق الامني مسالة لا تقبلها اسرائيل او امركيا، وبالتالي قد يقود الى التصعيد بالمنطقة، لكن بالمقابل القيادة الفلسطينية لا تريد تصعيد الموقف بقدر ما انها لا تريد العودة الى التنسيق الامني كما كان بالشكل السابق، الذي لم يقدم شيء مقابله، لذلك ترى القيادة انها فرصة لبحث الامور بشكل مختلف".

وقال العجرمي": ان اسرائيل على ضوء وقف التنسيق الامني، ستقدم على فرض عقوبات على شخصيات قيادية بفتح، كما تحدثت بشكل واضح عن ذلك، وقد تطال العقوبات كل الشعب الفلسطيني من خلال المس بحركته بفرض الحواجز بين المدن، او سحب تصاريح العمل وغيرها من الاجراءات".

ج.. القدس

 

 

 

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة