تلفزيون نابلس
نتنياهو: لن تزال الأبواب الإلكترونية
7/17/2017 8:55:00 AM

عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات الشرطة حول إزالة البوابات الإلكترونية عن أبواب المسجد الأقصى، أمس، وقال إن هذه البوابات ستبقى ولن تزال، وأن القرار بإزالتها "لم يمر من خلالي"، وأكد على نصب كاميرات متطورة حول المسجد الأقصى لمراقبة كل ما يحدث.

وكان موقع "nrg" الإسرائيلي قد ذكر في وقت السابق من أمس، أن الشرطة ترى، وفق تقديراتها، أن البوابات الإلكترونية ستزال ويعود الوضع لما كان عليه، وهو ما نفاه نتنياهو.

وأكد المستشار السياسي لنتنياهو، يوناتان شيختير، ما قاله نتنياهو، واعتبر أن جميع البوابات الإلكترونية ستنصب، وأن المعلومات التي تفيد بإزالتها غير صحيحة، بحسب ما نقل عنه الموقع.

وفي جوابه على سؤال الموقع حول طلب الصلاة لليهود المتدينين في المسجد الأقصى، قال نتنياهو إن الظروف الإقليمية لا تسمح بتغيير الوضع القائم حاليًا، وهو ما يؤكد وجود نية مبيتة لتغيير الوضع القائم، لكن السلطات الإسرائيلية بانتظار وقت مناسب.

وقال نتنياهو "يمكن النقاش حول ما إذا ما تم إقراره عام 1967 كان صحيحًا أم لا، لكن هذا ما تقرر في النهاية، وتغيير الوضع القائم اليوم في ظل هذه الظروف الإقليمية لا يخدم أمن دولة إسرائيل، ومن الممكن أن يجر ردات فعل غير متوقعة".

وتابع نتنياهو "عزلنا موضوع الحرب الدينية بأفضل ما يمكن، ونجحنا بإقامة علاقات مع مختلف الجهات في المنطقة، ليس فقط على صعيد دول وحكومات، إنما على صعيد رأي عام أيضًا، هذه تطورات إيجابية بالنسبة لنا، ومن وجهة نظر أمنية بحتة، من الأفضل عدم تغيير الوضع القائم حاليًا.

تأتي تصريحات نتنياهو هذه، بعد أن تضاربت الانباء الاسرائيلية، والتصريحات المتعلقة بمصير البوابات الالكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، على مداخل المسجد الاقصى وحاولت اجبار المصلين على المرور عبر هذه البوابات لتفتيشهم الامر الذي رفضوه وصلوا على المداخل في مشهد تحد لقوات الاحتلال وإجراءاتها.

وقال قائد ما يسمى بوحدة حماية الامكان المقدسة في الشرطة الإسرائيلية، عبر تصريح ادلى به للإذاعة العسكرية: أن هذه البوابات باقية وستبقى مكانها مستبعدا ازالتها او التساهل في امرها مهددا بنفاذ صبر قواته في التعامل مع من يتحدى هذه الاجراءات الامنية.

ونقل موقع معاريف الالكتروني عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، تقديرها بان هذه البوابات لن تبقى لفترة طويلة على مداخل الاقصى وذلك لأسباب فنية وعملية. ف"من الناحية العملية لا يمكن تنفيذ التفتيش بواسطة الاجهزة الالكترونية على مداخل الاقصى فهذا الاجراء غير عملي " قال ضابط رفيع في الشرطة الاسرائيلية لموقع " 360 " التابع لصحيفة معاريف الالكترونية .

وأضاف "يؤم المسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة آلاف المصلين ولا يمكن اخضاع هذا العدد الضخم للتفتيش عبر البوابات الالكترونية التي لا يمكنها ايضا منع العمليات".

و"يصل غالبية المصلين في وقت واحد تقريبا وليس بشكل متقطع لذلك يدور الحديث عن اعداد ضخمة تصل في ذات الوقت، وهذا الامر يشكل مشكلة كبيرة من الناحية العملية وفي ايام شهر رمضان يصل المسجد الاقصى للصلاة اكثر من 300 الف مصل وهم ايضا يصلون في وقت واحد تقريبا ما يجعل امر التفتيش مستحيلا " قال ضابط اخر في شرطة الاحتلال .

وذكر ضباط الشرطة بالبوابات الالكتروني التي تم نصبها في الشوارع والأزقة في البلدة القديمة بداية "انتفاضة السكاكين" وتم ازالتها بعد فترة قصيرة.

وسيرافق هذا النقاش " الامني – السياسي " المشهد المحيط بالأقصى لفترة طويلة لكن الثابت ان الاقصى ما زال مغلقا واقعيا رغم اعلان الاحتلال فتحه، وذلك بسبب رفض الاوقاف الاسلامية والمصلين المرور عبر البوابات الالكترونية التي يصر الاحتلال على فرضها كجزء من المشهد الدائم .

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة