تقدمت "سارة"، 43 سنة، بدعوى خلع، حملت رقم 3321، لسنة 2017، مهندسة أمام محكمة الأسرة بإمبابة، ضد زوجها "أحمد" ع، 40 سنة؛ لإجبارها على خدمة والدته.

وقالت الزوجة في دعواها: "نشأت بيننا قصة حب دامت سنوات عديدة، منذ كنا زملاء في كلية واحدة، حتى قررنا الزواج بعد انتهاء دراستنا، ومع الزواج، اتفقنا على شرط، أن كلانا يعمل حتى نوفر ونرتقي بمستقبلنا، وفعلًا اشتغلت بإحدى المصالح الحكومية، مهندسة، وهو كان يعمل مهندس بإحدى الشركات الخاصة، وعشنا الأيام الأولى أشعر فيها بمنتهى السعادة حتى لاحظت التدخل المستمر لوالدته في حياتنا، الذي لم أعد أطيقه".

وتابعت الزوجة: "استمريت في القلق والتوتر؛ بسبب تدخل والدته لنا في كل شيء، وموافقته له في ذلك، مبررًا طاعته لها بأنها أمه الوحيدة، وهو ابنها الوحيد، وأنها ليس لها ابن غيره، يرعاها، تحملته لأني أحبه واعتقدت أنه مع إنجاب نجلنا "محمد"، سيتغير لما هو أفضل، ويراعي حقي عليه، تحملته على اعتقادي، ولكن ساء ظني، ما جعلني أحاول المناقشة معه على أمل تغييره".

واستطردت: "وفعلًا بادر بتنفيذ وعده لي ومراعة حقوقي له أنا وابنى، ومضى أسبوعين محاولًا تنفيذ وعده، ولكنه لم يستطع الوفاء بوعده معي، وتغيرت معاملته معي، وتحول إلى شخص آخر، سلوكه معي أصبح يغيب عن البيت لأسابيع، حتى ونحن في الأيام الكريمة، يتركنا أنا وابنى بمفردنا حتى تناقشت معه، فردد قوله: أنتِ مالك أنا بروح لوالدتي".

وأردفت: "لاحظت غضبه الشديد مني، وعدم حديثه معي، حتى قررت أن أقوم بمصالحته، فاشترط عليّ شرطًا غريبًا لم أتقبله لكرامتي، وخاصة أنه إلزام، وهو أن أذهب لوالدته، وأقوم بتنظيف بيتها في وقفة العيد، وذلك ما جعلني لا أطيق ذلك، فرفضت فسبني لأول مرة، فأجابته للأول مرة تسبني، وقام بضربي لأول مرة بعد زواجنا ما جعلني أنفر العيش معه، متوجهة للمحكمة لأخلعه".