أخلت المحكمة سبيل الأخوين محمد وخليل الشربجي، من مدينة رهط، بعد اعتقالهما لأكثر من أسبوع على خلفية الاشتباه بقتلهما شقيقتهما، براء الشربجي، حرقًا في منزل العائلة.

وتم إخلاء سبيل كل من محمد الشربجي (23 عامًا) وشقيقه الأكبر خليل (25 عامًا) بعد أن قالت المحكمة إن لا توجد أدلة كافية لإدانتهما بتهمة إحراق شقيقتهما.

واعتقل الشقيقان الأسبوع الماضي وتم تمديد اعتقالهما يوم الخميس الماضي لمدة خمسة أيام، فيما قالت العائلة إن الابنة براءة توفيت جراء حريق نشف في أحد أجزاء المنزل، وليس نتيجة جريمة قتل.

وبحسب الشبهات، فإن "الشقيق الأصغر أقدم على قتل الضحية حرقا بعد أن سكب عليها مادة قابلة للاشتعال"، في حين قام شقيقه الآخر بتقديم المساعدة له.

ويستدل من ادعاء الشرطة في حينه، أن "الشقيق الأصغر كان قد ادعى في بادئ الأمر بأنه لم يتواجد في المنزل عند اشتعال النار بشقيقته، الأمر الذي زاد من الشبهات على أن الخلفية تراجيدية، إلا أنه سرعان ما تغير مجرى التحقيق والترجيح بوقوع جريمة قتل بعدما حصلت الشرطة على رواية شاهد عيان مغايرة لادعاءات شقيق الضحية، ليثبت من خلالها رؤية المشتبه به أثناء قيامه بإخماد ألسنة النار التي اشتعلت بشقيقته".

وجاء في ادعاء النيابة في جلسة المحكمة أن "الشقيق الأكبر قام بتشويش مجريات التحقيق، كما أنه قام بتغيير إفادته عدة مرات، الأمر الذي أثار الشبهات ضده".

يذكر أن ضحية الجريمة براءة الشربجي، كانت قد لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها الحرجة في أعقاب حريق شب في منزل العائلة يوم 24 شباط/ فبراير الماضي.

وكانت المرحومة قد نقلت مباشرة بعد إصابتها إلى مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع حيث أدخلت لغرفة العناية المكثفة لتلقي العلاج، وحاول الأطباء إنقاذ حياتها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل وأقروا وفاتها بعد يومين من إصابتها.