وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عند الساعة 12 من ظهر اليوم الاثنين، إلى مطار بن غوريون في تل أبيب كمحطة ثانية له خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط في أول جولة خارجية له منذ توليه منصب الرئيس في كانون الثاني الماضي.

وحطت طائرة ترامب في المطار قادمةً من السعودية، كأول طائرة تقلع من المملكة السعودية باتجاه إسرائيل.

وكان في استقبال ترامب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعددا من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين.

وقال ترامب في كلمة مقتضبة لدى وصوله مطار بن غوريون في تل أبيب، بأنه سيعمل على بناء مستقبل تعيش فيه دول المنطقة بسلام. مضيفا "سنعمل ليتعايش الجميع بسلام ويعيش أبناء المنطقة بعيدا عن الإرهاب والعنف".

وأشاد ترامب بزيارته إلى السعودية ولقاء الزعماء العرب والمسلمين، قائلا "في جولتي الأخيرة وجدت أسبابا للأمل، أنهيت زيارة للسعودية والتقيت بالملك سلمان وزعماء من كافة أطياف العالم العربي والإسلامي، وخلال هذه الزيارة واللقاءات توصلنا لاتفاقيات تاريخية للتعاون أكبر في حربنا ضد الإرهاب وايديولوجية فكره الشرير".

وأشار ترامب إلى أنه سيزور الفاتيكان ويلتقي بحلفائه في أوروبا، قائلا "أمامنا فرصة نادرة لجلب الأمن والاستقرار والسلام لشعوب المنطقة والقضاء على الإرهاب وخلق مستقبل من الازدهار والتناغم والسلام، لكن لا يمكننا الوصول إلى ذلك دون العمل سويا، لا طريق آخر".

وأعرب عن أمله في العمل عن كثب مع نتنياهو من أجل تحقيق الاستقرار والسلام. معربا عن فخره لزيارة إسرائيل، واصفا نفسه بـ "الحليف والصديق المهم".

من جهته وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة ترامب بأنها "تاريخية". مشيرا إلى أن لم يسبق لأي رئيس أميركي أن زار إسرائيل في أول زيارة خارجية له. معتبرا ذلك بأنه تعبير "قوي وصارخ بشأن صداقة ترامب لإسرائيل".

وأشاد نتنياهو بخطاب ترامب أمس في السعودية واعتبره خطابا قويا وواضحا دعا فيه كافة الدول إلى محاربة "الإرهارب والمتطرفين ومواجهة قوى البربرية".

وأضاف "سيدي الرئيس طوال 65 عاما كانت إسرائيل تفعل ذلك بالضبط وكنا بالخط الأول للتحضر وحاربنا الإرهاب وبنينا دولة يهودية ديمقراطية حيوية وبذلك حمينا كافة الديانات".

وأكد على التزام إسرائيل بالسلام الذي عبر عنه ترامب في خطابه بالأمس في السعودية، مشيرا إلى أن إسرائيل حققت ذلك مع مصر والأردن وتأمل في تحقيق ذلك مع الفلسطينيين.

وأضاف "نحن نمد يدنا لجيراننا الفلسطينيين من أجل سلام حقيقي يكون فيه اعتراف بدولة يهودية ويبقى الأمن بيد إسرائيل".

وتابع "طرت للتو من الرياض إلى تل أبيب، آمل في يوم ما انه سيكون بوسع رئيس وزراء إسرائيلي أن يسافر من تل أبيب إلى الرياض، آمل أن تكون زيارتك الأولى ذات أهمية تاريخية، وتطلق مسارا للسلام، أتطلع للعمل معك في السنين المقبلة لتحقيق الأمن والسلام والازدهار، وتحت قيادتك، أنا على ثقة أن هذا التحالف سيصبح أكبر وأهم وأقوى".

من جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، نظيره الأميركي بأنه صديق حقيقي ووفي لإسرائيل.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية منذ الليلة الماضية عملية خاصة حملت "الدرع الأزرق" لتأمين زيارة ترامب التي ستستمر لمدة يومين سيزور خلالها الأراضي الفلسطينية.

ويشارك 11 ألف شرطي إسرائيلي من كافة الوحدات المختلفة لتأمين الحماية لترامب، بالإضافة إلى استخدام وسائل تكنولوجيا حديثة منها الطائرات بدون طيار والمناطيد ومروحيات وغيرها. حيث سيشرف على العملية المفوض العام للشرطة روني الشيخ.

وأغلقت الشرطة العديد من الشوارع في تل أبيب والقدس منذ الليلة الماضية، حيث مقرر أن يغادر مطار بن غوريون ظهرا متجها لمقر رؤساء إسرائيل للقاء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قبل أن يلتقي على انفراد مع رئيس الوزراء بينامين نتنياهو في فندق الملك داود الذي سيقيم فيه، ثم ينضم إليهما وفدان من الجانبين، ثم ينضمان لمأدبة عشاء في مكتب نتنياهو.

ويزور ترامب حائط البراق وكنيسة القيامة في القدس دون أن يعرف فيما إذا كان يرافقه مسؤولون إسرائيليون.

ويتوجه ترامب يوم الثلاثاء إلى بيت لحم للقاء الرئيس محمود عباس، ثم ينهي زيارته بإلقاء خطاب من متحف إسرائيل بالقدس.