تلفزيون نابلس
شهر الصيام وارتفاع الاسعار المرتقب
5/19/2017 11:41:00 AM

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تشهد أسعار المواد الغذائية واللحوم كل عام ارتفاعا كبيرا، سببه كما يقول مسؤولون، الاقبال الكبير على الشراء دون مبرر، مؤكدين في الوقت ذاته توفر جميع الأصناف الغذائية بكميات كافية وبأسعار مناسبة في الأسواق المحلية.

وفي هذا السياق، أكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة، طارق أبو لبن، أن الوزارة عملت على توفير كميات كبيرة وكافية من اللحوم الحمراء في الأسواق الفلسطينية استعدادا لشهر رمضان المبارك.

وأوضح أبو لبن أن الوزارة استوردت 26000 رأسا من الخراف، وآلافا من العجول، وأدخلتها إلى أسواق الضفة الغربية، لتوفير الكميات الكافية من اللحوم للمستهلك الفلسطيني.

وأشار أبو لبن إلى أن وزارة الزراعة حددت سعر كيلو لحم الخروف المستورد عند 65 شيكلا، وكيلو لحم الخروف البلدي عند 75 شيكلا، اما سعر كيلو لحم العجل فقد تم تحديده بما يتراوح ما بين 35-38 شيكلا.

بالنسبة للدواجن، أكد أبو لبن أن الوزارة أعدت خطة لزيادة كمية الدجاج في السوق المحلية، وقال ان الوزارة عملت على توفير كميات كافية منها، وأن سعر الكيلو الواحد لن يزيد عن 14 شيكلا في شهر رمضان.

وشدد أبو لبن على ضرورة الالتزام بالأسعار التي حددتها الوزارة، محذرا المخالفين من المحاسبة أمام الجهات المختصة، حسب قانون المستهلك الفلسطيني.

وقال رئيس جمعية حماية المستهلك، صلاح هنية، إن الأسواق الفلسطينية تشهد عادة ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية واللحوم بمختلف أنواعها في بداية شهر رمضان المبارك، بسبب الاقبال والتدافع الكبير من المواطنين على شرائها، إضافة لرغبة التجار في تحقيق أرباح كبيرة خلال الشهر الفضيل، مؤكدا على توفر كميات كافية من المواد الغذائية واللحوم في الأسواق الفلسطينية.

وأشار هنية إلى أن المنتجات الاستهلاكية من الخضار، والأرز، والسكر والزيوت، وغيرها متوفرة في الأسواق بكميات وفيرة وذلك بسبب تعدد مصادر الاستيراد.

وقال ان جمعية حماية المستهلك أطلقت حملة لتوعية المواطنين فيما يتعلق بالمبالغة والتدافع لشراء المواد الغذائية بكثافة مع بدء شهر رمضان، لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بارتفاعا كبير في أسعارها، خاصة خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم.

وحذر من شائعات راجت مؤخرا حول انتشار مرض الحمى القلاعية عند العجول، مبيّنا أن هدف تلك الشائعات هو التمهيد لرفع أسعار اللحوم في رمضان داعيا المواطنين إلى عدم تصديقها.

ودعا هنية وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني الى تشديد الرقابة على المنتجات والأسعار في الأسواق المحلية، والتعامل مع الشكاوى التي تقدمها الجمعية بأسرع وقت ممكن، حماية للمستهلكين الفلسطينيين.

في الوقت ذاته، يبذل جهاز الضابطة الجمركية جهودا كبيرة من أجل ضبط أي منتجات مهربة أو تالفة، ومنع وصولها الى الأسواق المحلية والمستهلكين.

ويواجه عناصر الضابطة الجمركية صعوبات كبيرة في عملهم، أبرزها مضايقات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتقلت سبعة من عناصر الضابطة قبل يومين، على مدخل قرية بيت فوريك، شرق نابلس، ثم أطلقت سراحهم بعد احتجازهم لحوالي 14 ساعة.

وقال الرائد لؤي بني عودة، مدير العلاقات العامة والإعلام في الضابطة الجمركية، ان قوات الاحتلال اعتقلت عناصر الضابطة الجمركية بحجة عملهم في مناطق C، واحتجازهم سيارة يحمل سائقها هوية إسرائيلية.

وحول استعدادات الضابطة الجمركية لضبط الأسواق في شهر رمضان المبارك، أكد بني عودة أن الجهاز يبذل جهودا ضخمة، من أجل جمع البيانات والمعلومات عن المهربين والتجار غير الملتزمين بالقانون، والذين يتعاملون بالمنتجات التالفة، أو المهربة من المستوطنات الإسرائيلية أم من الداخل.

وأوضح بني عودة أن الدوريات الميدانية والجولات التفتيشية التي نفذتها الضابطة الجمركية أسفرت اليوم (امس الخميس 18-5-2017) عن ضبط 17400 صوص مصاب بمرض المايكوبلازما، وذلك في بلدة العبيدية، شرق بيت لحم.

كما تمكن الجهاز، قبل يومين من ضبط 5000 آلاف دجاجة مهربة من إسرائيل، إضافة لـ 350 كيلو غراما من اللحوم المجمدة، وتم بيعها في المزاد العلني، وفق ما تنص عليه القوانين الفلسطينية.

ودعا بني عودة التجار خلال شهر رمضان الى التحلي بالمسؤولية المجتمعية والأخلاقية تجاه أبناء شعبهم، وعدم التعامل بأي منتجات تالفة أو مهربة، كما وجه رسالة للمواطنين بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر في حال العثور على أي مواد تالفة أو مهربة، وإبلاغ جهاز الضابطة الجمركية بذلك على الفور.

المصدر .جريدة القدس


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة