تلفزيون نابلس
لبنان: تنظيف مياه الشرب بالطاقة الشمسية
5/9/2017 12:17:00 PM

 توصل باحثون لبنانيون إلى طريقة منخفضة التكلفة لرصد رواسب بعض الأدوية في المياه وتنقيتها منها باستخدام الطاقة الشمسية، بحسب ما جاء في تقرير نشرته الجامعة الأمريكية في بيروت.

وجاء في التقرير: "يقوم الكثيرون بالتخلص من الأدوية غير المستخدمة عن طريق رميها في البلّوعة. وقد باتت آثار الأدوية تتواجد الآن في جميع أنحاء العالم في المياه السطحية والمياه الجوفية والمياه الساحلية".

ولفت التقرير إلى أنه إضافة إلى تلوث المياه الناجم عن الشركات الكيميائية، مثل بقع التسرب النفطي، أصبحت "الأدوية التي تؤخذ كل يوم لتخفيف الآلام والأوجاع تجد طريقها إلى إمدادات المياه وإلى مياه الشرب بكمية أكبر من أي وقت مضى".

إزاء ذلك، عكف الباحثون على دراسة تأثير أشعة الشمس على خمسة أنواع شائعة من الأدوية هي إيبوبروفين، وديكلوفيناك، وكاربامازيبين، وأمبيسلين، ونابروكسين، وهي "قد تكون موجودة في مياه يُعتقد أنها نظيفة".

ولأن المستحضرات الصيدلانية "حساسة للضوء"، تبيّن أن أجهزة التقطير بالطاقة الشمسية فعالة جداً في إزالة عدة مستحضرات دوائية، بسبب تأثيرات الضوء والحرارة عليها.

مضمون الدراسة

وأجريت هذه الدراسة على سطح مبنى الأبحاث العلمية في الجامعة الأمريكية في بيروت، ومرّت الأدوية "في عملية تقطير منخفضة التكلفة بالطاقة الشمسية"، بحسب التقرير.

لكن الباحثين حذروا من أن بعض الأدوية قد تنتج لدى تعرضها للشمس "مواد غير معروفة قد يكون بعضها أكثر سميّة من المركّب الأصلي". ونشرت نتائج البحث في مجلة "ساينس أوف ذي توتال إنفيرونمنت" (علوم البيئة الشاملة) في تقرير بعنوان "مصير ثلاث مواد دوائية مُختارة تعالج بالمقطّر الشمسي: انتقال، أو تحلّل بالحرارة، أو تحلّل بالضوء".

ورأى الباحثون أن الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تحسين الفهم والسلوك والإجراءات اللازمة لتنقية مياه للشرب، داعين "لمزيد من الجهد لضمان الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة".

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة