تعوّد الناس في مناطق مختلفة من العالم على إشارات مرور تنظم حركة السير، إلا أن بلدية رام الله خرقت القاعدة، وخرجت عن النص بطريقة إبداعية، وعلقت إشارات مرور في شوارعها الرئيسة للفت الانتباه لقضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 10 أيام.

إشارة قف هذه المرة حددت هدفاً واحداً وهو الوقوف مع الأسرى الفلسطينيين فصارت "قف مع الأسرى" وصارت حركة السير تقضي الانتباه لأمور أخرى غير الانعطافات والمفارق فبات على السائقين الانتباه "لأحرار على الطريق" و"أطفال في المعتقلات".

 

وبدلاً من إشارة حظر استعمال أبواق السيارات استعاضت البلدية بإشارة "صوت أمعائكم أعلى" في إشارة إلى معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال لتحقيق مطالبهم، وإشارات أخرى تحمل الماء والملح سلاح المضربين وتلفت الانتباه إلى حتمية انهيار السجون.

وقالت البلدية في بيان لها، إن "هذا المشروع هو أحد الخطوات التي تنظمها البلدية ضمن حملتها لمساندة الأسرى في إضرابهم عن الطعام، والتي تهدف من خلال برنامج شامل لمساندة الأسرى، ويضم عروض أفلام سينمائية ووثائقية حول الأسرى، وعروض فنية".

إلى جانب تنظيم معارض في المرافق والشوارع، وتوفير الخدمات اللوجستية، وتخصيص اللوحات الإعلانية، والإضراب عن الطعام في مبنى ومرافق البلدية، وتنظيم مسيرة والتوجه لخيمة الاعتصام إطلاق المناطيد، وتركيب مجسمات حول الحركة الأسيرة، ونشاطات مجلس بلدي الأطفال للمدارس، وتوجيه رسائل للمدن التوأمة والأعضاء في الشبكات العالمية، والرسوم على الجدران.

من جانبه، قال الفنان محمد سباعنه، الذي قام برسم اللوحات، إن "هذا المشروع يأتي ضمن مجموعة أنشطه يقوم بها دعماً للأسرى وإضرابهم ودعماً لتحقيق مطالبهم، ويحتوي هذا العمل التركيبي الذي يغير من شكل إشارات المرور دلالة على أهمية تنبيه الشارع لما يحصل في سجون الاحتلال".

وأضاف: "مما يعكس وظيفة الإشارات المرورية التي تحذر من خطر قادم أو تنبه السائقين أو توجههم، حيث تم تغيير دور هذه الأداة لتكون منبهاً عن خطورة الوضع

داخل سجون الاحتلال، وتنبيه الشارع إلى ما يحصل خلف القضبان، وعلى أهمية دعمهم وإسنادهم".