تلفزيون نابلس
بعد طرد العاروري: اعتقال مواطن من قلقيلية تمّ تجنيده لحماس من قبل قيادة الحركة في تركيّا برغم اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة
4/7/2017 6:56:00 PM

 كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ النقاب عن أنّ جهاز الأمن العّام (الشاباك) اعتقل في شهر شباط (فبراير) الماضي ناشطًا من حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس)، تمّ تشغيله على يد قيادة التنظيم في تركيّا، مشيرةً، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بالرفيعة في تل أبيب، إلى أنّه بين ممتلكاته وُجدت بطاقات ذاكرة مع توجيهات أمنية ومعلومات هدفها تعزيز “خطط تخريبية”، على حدّ تعبير المصادر.

وبحسب ما سُمح بنشره، اليوم من قبل الرقابة العسكريّة في تل أبيب، فإنّ مالك نزار يوسف قزمار (23 عامًا) من قلقيلية، تمّ تجنيده لصفوف حماس عام 2015 أثناء تواجده في الأردن، وقد تلقّى سلسلة تدريبات في سوريّة، تشمل إطلاق نار، وإنتاج عبوات ناسفة ومواد متفجرة.

 

وأوضحت القناة أنّه قبل وقتٍ قصيرٍ من عودته لإسرائيل، التقى قزمار في اسطنبول بتركيا مع نشطاء حماس من قيادة التنظيم الذين يعملون هناك، حيث وجهوا له تعليمات بالانضمام لصفوف التنظيم في إسرائيل.

واعتقل قزمار مع عودته لإسرائيل في الضفة الغربية، كما وُجدت بحوزته بطاقة ذاكرة حصل عليها من النشطاء في إسطنبول، وتم تشفيرها باستخدام برنامج تشفير. في البطاقات وُجدت تعليمات أمنية واسعة ومعلومات لمساعدته في تنفيذ مهماته.

وأشارت المصادر عينها إلى أنّه في الأسبوع الماضي تمّ تقديم لائحة اتهام ضد قزمار بالمحكمة العسكرية في الضفة الغربيّة المحتلّة، ونسبت إليه مخالفات أمنية شديدة.

هذا واتضح من الاعتقال والاستجواب أنّ قيادة حماس تواصل العمل من تركيا رغم اتفاق المصالحة، وأنّ التنظيم يواصل استعانته بناشطين يعودون لإسرائيل من الخارج، في الوقت الذي تمكث فيه القيادة خارج البلاد وتعمل بلا عوائق. ومن الجدير بالذكر أنّه قبل أسبوعين فقط اعتقل مسؤول في منظمة مساعدات إنسانية للحكومة التركية في غزة، بتهمة مساعدة حماس.

 

وكان مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، قد ذكر أنّ تركيا طلبت من قيادة حركة “حماس″ المتواجدة في تركيا تقليص نشاطاتها العسكرية ضدّ إسرائيل. ولم يورد المعلق العسكري مصدر معلوماته، التي يبدو أنها مصادر استخبارية إسرائيلية، وقال إنّ الطلب التركي نقل إلى القيادي في حركة حماس صلاح العاروري. وتصف إسرائيل العاروري بأنّه قائد العمليات العسكرية لحماس في تركيا، وتدعي أنّها كشفت شبكات مقاومة عملت بالضفة الغربية بتعليمات منه. وتدعي أنّه يعمل على تجنيد ناشطين في تركيا والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل. والعاروري هو أسير محرر طرده الاحتلال قبل أكثر من 5 سنوات ويقيم في مدينة اسطنبول.

وقال هارئيل إن الحكومة التركية لوحت مرارًا لصلاح العاروري، طالبة منه خفض وتيرة نشاطاته ضد إسرائيل. مضيفًا أنّ الرسالة وصلت العاروري عن طريق أجهزة الاستخبارات التركية التي تتهمها إسرائيل بغض النظر عن نشاطات حماس العسكرية في تركيا.

وساق هارئيل قائلاً إن طلب تركيا جاء بسبب تخوفها من التعرض لانتقادات أمريكية واتهامات بدعم “الإرهاب”. وأضاف إنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية احتجت على نشاطات حماس في تركيا، واتهمت أجهزة الأمن التركية بأنها تغض النظر عن نشاطات حماس في تركيا. مضيفًا أنّ هذه التقارير أثارت ضجةً في تركيا ويبدو أنّ الولايات المتحدة طلبت توضيحا من الحكومة التركية، فطلبت من حماس تقليص نشاطاتها، على حدّ تعبير المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة التي اعتمد المُحلل عليها في تقريره.

المصدر راي اليوم


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة