أكد مسؤول بالشرطة الباكستانية اليوم الثلاثاء، مقتل عشرات الأشخاص إثر هجوم على كلية لتدريب الشرطة خارج مدينة كويتا شمال غربي البلاد.

 وقال المسؤول في شرطة كويتا محمد خان، إن "60 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرين".

وكان بين المصابين طلاب شرطة وأفراد أمن.

وقال وزير داخلية بلوشستان سافراز بوجتي صباح اليوم الثلاثاء، إن العملية الأمنية لتطهير الأكاديمية من المهاجمين قد انتهت.

وأفادت تقارير بأن المهاجمين اقتحموا المنشأة مساء أمس الإثنين واتخذوا عدداً كبيراً من الطلبة رهائن.

وقال المسؤول العسكري المحلي الميجور جنرال شير أفغان، في تصريحات نشرتها صحيفة "دون" الباكستانية، "كان هناك ثلاثة إرهابيين وجميعهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة".

وأضاف: "فجّر انتحاريان نفسيهما، ما أسفر عن سقوط ضحايا، في حين قتلت قواتنا الثالث بالرصاص".

وقال أفغان إن جماعة إرهابية باكستانية، جماعة عسكر جنجوي السنية المحظورة، تقف وراء الهجوم.

وحاصرت الشرطة المنشأة صباح اليوم الثلاثاء في محاولة لتحرير الرهائن، وتمكنت من تحرير 250.

وذكرت صحيفة "دون" أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين داخل المبنى.

كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه تم سماع دوي إطلاق نار وانفجارات في موقع الحادث.

وتعرضت هذه المنشأة، حيث يتلقى أكثر من 700 طالب تدريبهم، للهجوم مرتين في الماضي، في عامي 2006 و 2008.

جدير بالذكر أن كويتا هي عاصمة إقليم بلوشستان، ويقاتل القوميون البلوش القوات الحكومية منذ أكثر من عقد من الزمن من أجل سيطرة أكبر على الموارد المعدنية المحلية، ويطالب بعض المتشددين منهم بانفصال الإقليم عن باكستان.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قتل انتحاري أكثر من 70 شخصاً، معظمهم كانوا محامين تجمعوا لتشييع جثمان زميل لهم، في مستشفى في كويتا.