عاد والهرم كتسعينيّ ينخر في جسده ،
-أرى الجريدة شاحبة ،
من هذه العارية على الصفحة الأولى ؟
أهي شهيدة ؟
أين صفحة الانتصارات ؟
-عن أي شهادة تتحدث ؟
الجريدة عابسة على من راحوا
وأي انتصارات هذه التي تتكلم عنها؟
وأين ؟ .... هنا ؟
في هذا الوطن ؟
بات الأسير مجرم منسيّ ، والشهيد خائن ، والجريح متسوّل ..
وتتكلم عن الانتصارت ؟!
أيها البطل الغبي،
وأنت تصرخ في سجنك لم يؤدوا لك التحية ،
حين لا نضع الوطن كسلعة في السوق ، قد تعود تلك الانتصارات ،
قد تعود !
-إعتقدت أن تلك السياط التي أكلت من جسدي في زنزانتي ستكون نيشان شرف
أتفاخر بها بعد حريتي !!
اللعنة ...
-اللعنة على سجّاني ، اليوم عرفت لم رفض شنقني !
من رواية حب بين زخات الرصاص للكاتب رامي معالي
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |