قال الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية: "إن الجامعة غرست العلم في خريجيها وهم غرسوا صورتها في كل مكان حلوا فيه". وأضاف أ.د. حمد الله خلال حفل تعارف الخريجين السنوي الذي أقامته الجامعة في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز أن هذا لقاء الأهل والإخوة والصحب، أبناء الوطن الواحد وأبناء هذه الجامعة. وفي نابلس مدينة العلم والاقتصاد والنضال الوطني والقومي، أشهر المدن الكنعانية، وأبناء النجاح خرجوا منها رجال عظماء في السياسة والاقتصاد ومختلف الميادين الذين تبوءوا مناصب رفيعة على مستوى الوطن العربي.
وأقيم الحفل برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وعلى شرف خريجي الجامعة ومن منطلق حرص الجامعة على التواصل مع أبنائها، وإيمانا من الجامعة بأن خريجيها هم شركاء حقيقيون فيما وصلت إليه الجامعة من تطور وتقدم، وما حققته من إنجازات في شتى المجالات.
وأضاف أ.د. حمدالله إنكم في حرم جامعة النجاح الوطنية التي كانت مدرسة وكلية ومعهداً لإعداد المعلمين ثم جامعة هي الأولى في فلسطين والثامنة بين جامعات الوطن العربي وفي مقدمة الجامعات عالمياً، حسب تقييم Webometrics الأخير هذه الجامعة لولا جهود الأخيار والأوفياء الذين أعطوها الكثير الكثير في زمن عزّ فيه العطاء لما وصلت الى الصورة التي ترونها الآن، إنها الكلية والجامعة التي حضنتكم بالعلم والتربية والحياة مع ذكريات الشباب فأنتم طابعها وصورتها المشرقة.
وأضاف نحن في أسرة هذه الجامعة إدارة وهيئة تدريسية يسعدنا أن تكونوا معنا في هذا اليوم الذي حرصنا فيه أن يشكل محطة للتواصل فلسطينيين في البيت الواحد لأبناء كانوا فيه وعندما غادروه حملوا معهم رسالته فحققوا الإنجازات الكبيرة ووقفوا المواقف الثابتة ولكنهم ما نسوه يوماً، نعتز بكم وتعتز بكم جامعتكم التي حققت وتحقق على الدوام الإنجاز تلو الإنجاز.
واستعرض الأستاذ الدكتور حمد الله أمام الخريجين أهم محطات التميز التي وصلت إليها الجامعة مشيرا أن عدد الكليات في الجامعة وصل إلى 10 كليات في المجالات العلمية والإنسانية والمهنية يدرس فيها حوالي 20 ألف طالب وطالبة، وفي هذا العام بدأت اعادة هيكلة هذه الكليات بناء على المقاييس والخطط التي قامت بها الجامعات المرموقة في الدول الأوروبية وفي أمريكا وغيرها حيث يبدأ العمل بهذه الهيكلية في بداية العام الجامعي القادم بعد تطبيق ذلك في الكليات الطبية هذا العام.
وقال أ.د. رئيس الجامعة إنه على مدى السنوات القليلة السابقة حصلت الجامعة على العديد من الجوائز العلمية في مجالات البحث العلمي سواء على مستوى الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وعلى مستوى طلبة الجامعة منها جائزة ياسر عرفات للإنجاز، وجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع/فئة المؤسسة المتميزة، وفئة المشروع وذلك لتميز الجامعة في عدد من المجالات الأكاديمية والبحثية لتقديم الخدمات المتميزة للمجتمع ولتطبيق أفضل أنظمة الجودة العالمية، والحصول على شهادة التميز الأوروبي EFQM، وإشادة برنامج التقييم الأوروبيIEP، والمرتبة الأولى في المسابقة الدولية للبرمجة لطلبة الجامعات الفلسطينية لعام 2012، والجائزة الأولى في مسابقة الاتصالات لتطوير تطبيقات الجوال 2013 (MADI). والمرتبة الأولى على مستوى الوطن في التصفيات النهائية لمسابقة مايكروسوفت العالمية 2013. وهناك الكثير من الجوائز على المستويات العلمية المختلفة.
وتطرق أ.د. حمدالله إلى مستشفى النجاح الوطني الجامعي الذين قامت الجامعة بإنشائه ليؤدي رسالة طبية وبحثية وتدريبية والذي سيفتتح قريباً حيث تم تشييده وتجهيزه بدعم أبناء فلسطين في الدول العربية، والعرب في بلدان الخليج العربي وتم تجهيزه بأحدث وأدق الأجهزة الطبية وصممت مبانيه بأحدث التصميمات للمستشفيات.
وختم رئيس الجامعة بالقول :"هذه جامعتكم التي تفتح ذراعيها دائما للجميع وتحتضن الأبناء من الطلبة على مر السنين والذين تعلق عليهم الآمال في التواصل والوقوف معها، فأنتم خير من تعتمد عليه في أداء الرسالة العلمية والمجتمعية والطبية ولتظل جامعتكم كما عهدتموها بإذن الله منارة فلسطين وخيمة جميع الأهل، وبيت العلم والوطنية".
وألقى السيد بسام ولويل، مدير عام شركة مطاحن القمح الذهبية، ورئيس مجلس إدارة شركه راية للإعلام والنشر كلمة الخريجين عبر فيها عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث لهام الذي تقيمه الجامعة وقال: "إن جامعة النجاح الوطنية كانت ولا زالت هي بيتنا الأكبر، من جامعة النجاح الوطنية بدأنا مشوارنا المهني في هذه الحياة، منها انطلقنا، مخلفين وراءنا ذكريات وذكريات، قصص وأوقات لا يمكن أن تنسى، هنا صقلت شخصياتنا، هنا تعلمنا وتثقفنا، هنا تبلورت توجهاتنا الاجتماعية والسياسية أكثر من أي مكان آخر".
وأضاف ولويل إن جامعة النجاح علمتنا أن فلسطين أكبر منا جميعاً، نستذكر جامعتنا عندما بدأت وعندما كان عدد طلبتها فقط 700 طالب وطالبة، وها نحن نعود ونلتقي اليوم في أكبر الجامعات، وهذا مفخرة للتعليم العالي في فلسطين، وهذا ما يجعلها على رأس المؤسسات التعليمية في فلسطين، وتابع إن التطور الكبير على جامعة النجاح لهو مفخرة لنا ولكل أبناء شبعنا، وبالطبع، مخفرة بشكل خاص لأبناء هذه الجامعة الحاليين، ولأبنائها السابقين.
وأشار ولويل أن جامعة النجاح شكلت رافداً مهما للكوادر البشرية الفلسطينية، وها هم أبناؤها وطلبتها في شتى أنحاء العالم، يساهمون في بناء عالم أفضل، وها هم أبناؤها وخريجوها، في كل مكان في فلسطين، يساهمون في بناء الدولة، وفي رفع أسس التنمية المستدامة، ويشكلون أينما حلوا إضافة نوعية خاصة.
وأوضح ولويل أنه مطلوب من خريجي الجامعة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أن يردوا جميل هذه الجامعة، أن يوفوها جزءا من حقها، أن يقدموا لها ولو قليلا مما قدمت لهم.
وقدم سامي الصعيدي، مدير عام البنك الإسلامي العربي كلمة تحدث فيها عن مقترحات حول آفاق التواصل والتعاون المستقبلي، وقال: اننا نفتخر باننا خريجو هذه الجامعة ونشعر بالالتزام نحوها ونضع كل امكاناتنا خدمة لها". ثم تحدث عن ضرورة وجود وتوفر معلومات عن جميع خريجي الجامعة من أجل سهولة التواصل فيما بينهم من خلال وجود نظام إتصال فعال بين الخريجين.
وأشار الصعيدي أن تواصل خريجي جامعة النجاح الوطنية مع بعضهم البعض يكمن في تنظيم وعقد فعاليات مشتركة فيما بينهم في حرم الجامعة أو خارجها.
وطالب الصعيدي بضرورة خلق مشاريع ومبادرات من قبل خريجي الجامعة لدعم وخدمة طلبة الجامعة الدارسين فيها وبشكل دائم.
وشكر الصعيدي خلال كلمته الأستاذ الدكتور رامي حمد الله على إدارة الحكيمة للجامعة والتي أوصلت النجاح إلى هذا المستوى الراقي بين الجامعات الفلسطينية والعربية والعالمية، كما سجل الصعيدي فخرة بالعاملين بالجامعة وطلبتها الذين يساهمون في كل يوم برفعة الجامعة وتطورها، وشكر الحضور والمشاركين في هذا اللقاء.
وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي من إعداد وإخراج مركز الإعلام في الجامعة يروي قصة النجاح التي تمر بها الجامعة منذ تأسيسها إلى يومنا الحاضر.
كما قدمت جوقة وفرقة جامعة النجاح الوطنية فقرات فنية "مغناة كفر قاسم للشاعر توفيق زياد، ومغناة الحرية للأسرى" من كلمات الشاعرة فدوى طوقان، والحان الموسيقار الدكتور غاوي ميشيل غاوي.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |