
في مفاجأة اقتصادية مدوية، تصدّرت البرتغال قائمة أفضل اقتصادات العالم لعام 2025، متقدمة على قوى كبرى مثل الولايات المتحدة والصين، وفقًا لمسح سنوي أجرته صحيفة The Economist. وللعام الخامس على التوالي، قيّمت الصحيفة أداء الاقتصادات العالمية استنادًا إلى خمسة مؤشرات رئيسية، تشمل: معدلات التضخم وانتشاره، النمو الاقتصادي، قوة سوق العمل، وفرص التوظيف، إلى جانب أداء أسواق الأسهم.
لماذا البرتغال؟
نجحت البرتغال في تحقيق معادلة نادرة: نمو اقتصادي متماسك، تضخم منخفض ومستقر، وسوق أسهم يواصل الصعود شهرًا بعد شهر. هذا الأداء المتوازن منحها صدارة الترتيب العالمي، في وقت تعثرت فيه اقتصادات كبرى تحت وطأة التضخم أو تباطؤ النمو.
أوروبا تفاجئ مجددًا
لم تكن البرتغال وحدها في دائرة الضوء. فقد شهدت اليونان عودة لافتة من تحت الرماد بعد سنوات من الأزمات، فيما سجلت إسبانيا أداءً قويًا عزز مكانتها بين الاقتصادات الأفضل.
أما إيرلندا فكانت على بُعد خطوات من المركز الأول، مؤكدة حضورها كاقتصاد ديناميكي سريع التعافي.
في المقابل، تراجعت اقتصادات شمال أوروبا مثل إستونيا وفنلندا وسلوفاكيا، بينما سجلت ألمانيا تحسنًا محدودًا لم يرقَ إلى تطلعاتها. أما الولايات المتحدة، فجاءت في المنتصف، تليها إيطاليا التي ما زالت تواجه صعوبات اقتصادية واضحة.
معايير التفوق
يولي التقرير أهمية قصوى لمؤشر التضخم، مع اعتبار 2% هدفًا عالميًا شبه مثالي. كما يقيس مدى انتشار التضخم داخل سلة المستهلك، وقدرة الاقتصاد على خلق نمو حقيقي وفرص عمل مستدامة، إضافة إلى زخم أسواق الأسهم.
إشارة للمستثمرين
تاريخيًا، تُظهر البيانات أن الدولة التي تتصدر قائمة أفضل اقتصادات العالم تشهد في الغالب ارتفاعًا في بورصتها بنحو 20% خلال العام التالي، ما يجعل الصدارة ليست مجرد لقب رمزي، بل مؤشرًا مبكرًا لفرص استثمارية واعدة.
وبينما تتجه الأنظار عادةً إلى العمالقة، تؤكد تجربة 2025 أن الاقتصادات الذكية والمتوازنة قادرة على خطف الأضواء… حتى لو كانت صغيرة الحجم.
أخبار فلسطينية
أخبار دولية
أخبار اسرائيلية
أخبار عربية
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |