6/25/2025 9:50:00 AM
لا تزال ازمة الوقود "المفتعلة" تعصف بكافة المناطق في الضفة الغربية، والتي بدأت دون سابق انذار مع اندلاع الحرب الايرانية الاسرائيلية التي توقفت أمس.
ورغم ان الجهات الحكومية تقول ان كمية الوقود لم يتغير عليها شيء، ولكن السؤال الكبير اين يختفي الوقود الذي يدخل بشكل يومي الى المحطات دون انقطاع.
وكشفت مصادر رفضت الكشف عن أسمها، ان الحكومة هي التي افتعلت هذه الأزمة دون ان توضح الأسباب.
وفي بداية الأزمة كان الظاهر ان المواطنين اتجهوا لتخزين الوقود وبيعه خشية توسع الحرب وانقطاعه، ولكن الأجهزة الأمنية تدخلت وأوقفت البيع خارج خزان المركبات " تعبئة التنكات" ، وفقط تعبئة المركبات وبمبلغ مالي لا يتجاوز ١٠٠ شيكل للمركبات الخاصة، ولكن الأزمة بقيت مستمرة.
وكذلك أتخذ المحافظون في الضفة قرارا بعدم فتح أبواب محطات الوقود الا في ساعات المساء، وخلال ساعتين على الأكثر تقول معظم المحطات ان كميات الوقود نفذت رغم ان اقبال المواطنين على شراء الوقود تراجع بشكل كبير، وعاد لوضعه الطبيعي، ولكن الأزمة " المفتعلة" لم تنته.
ويبقى السؤال، من يقف حقا وراء أزمة الوقود في الضفة الغربية؟ هل هي الحكومة التي يصر بعض المطلعين على اتهامها بافتعال الأزمة دون توضيح الأسباب؟ أم أن بعض أصحاب المحطات يتلاعبون بالكميات ويفاقمون الوضع لتحقيق مكاسب خاصة؟
وفي خضم هذه الأزمة يترك المواطن يدفع الثمن، كما يحدث دائما في الأزمات المتكررة التي ترهق كاهله دون أن يلوح في الأفق أي توضيح شفاف أو حاسم.