مع اقتراب انطلاق كأس العرب 2025 في الدوحة، يعود الحماس ليتصدر المشهد الرياضي العربي، حيث تُعتبر هذه البطولة واحدة من أهم المحافل التي تجمع المنتخبات العربية تحت راية واحدة، وتعيد إحياء الديربيات الكلاسيكية (المواجهات التقليدية بين خصوم تاريخيين) بنكهة تنافسية لا تشبه أي بطولة أخرى.

نبذة تاريخية… من بغداد إلى الدوحة

انطلقت بطولة كأس العرب لأول مرة عام 1963 في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة 5 منتخبات فقط، لكنها سرعان ما أصبحت حدثاً إقليمياً بارزاً يترقبه الملايين.
شهدت البطولة توقفات طويلة بسبب الظروف السياسية في المنطقة، لكنها عادت بقوة بنسختها الاستثنائية في قطر عام 2021 تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وحققت حينها نجاحاً جماهيرياً فاق التوقعات.

ومع نسخة 2025، تستعيد البطولة زخمها بمشاركة 16 منتخباً عربياً يمثلون غرب آسيا وشمال أفريقيا، في تنافس يختبر القوة، والعراقة، وطموح الأجيال الجديدة.

كأس العرب 2025… نسخة تحمل الكثير

تقام البطولة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025 في أربعة ملاعب في قطر، وسط توقعات بحضور جماهيري ضخم، خاصة بعد الإعلان عن بث العديد من المباريات عبر قنوات مفتوحة مجانية.

وتشهد نسخة هذا العام مجموعات قوية تجمع كبار المنتخبات العربية، ما يجعل المباريات مرشحة لأن تكون الأكثر إثارة منذ سنوات.

لماذا تحظى البطولة بكل هذا الزخم؟

• لأنها تجمع العرب في منافسة واحدة قلما تتكرر.
• لأنها فرصة لإظهار المواهب الشابة وتقديم أسماء جديدة عربياً.
• لأنها بطولة قصيرة وسريعة الإيقاع… المتعة فيها مضمونة منذ اليوم الأول.
• لأنها تحمل طابعاً جماهيرياً خاصاً يميّزها عن البطولات القارية والدولية.

كأس العرب… أكثر من مجرد بطولة

لا تمثل كأس العرب مجرد منافسة كروية، بل حدثاً يعكس الهوية الرياضية في المنطقة، ويعيد الاعتبار للتنافس العربي-العربي الذي تعشقه الجماهير. كما تمثل ساحة لإثبات الذات قبل تصفيات كأس آسيا والبطولات العالمية.

نسخة 2025 تحديداً تأتي في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المنطقة العربية، ما يمنحها قيمة معنوية وسياسية وجماهيرية مضاعفة.

كأس العرب 2025 ليست مجرد بطولة، بل مهرجان رياضي يجمع المشجعين من المحيط إلى الخليج.
إنها ذكرى تاريخية متجددة، ومناسبة لإحياء الروح التنافسية العربية، ونافذة يطل منها الجيل الكروي الجديد على الملاعب الدولية.