
في اكتشاف علمي يمنح مرضى باركنسون بصيص أمل جديداً، كشفت دراسة كندية طويلة الأمد أن الرقص المنتظم يمكن أن يبطئ — بل ويوقف — التدهور الإدراكي المصاحب للمرض، في نتيجة وصفتها جامعة يورك بأنها "غير مسبوقة".
الدراسة، التي امتدت لست سنوات ونُشرت في Journal of Alzheimer’s Disease، تابعت 43 مريضاً شاركوا في حصص رقص مخصّصة، مقابل مجموعة مرجعية لم تمارس نشاطاً بدنياً منتظماً. والمفاجأة أن المشاركين في برامج الرقص حافظوا على وظائفهم العقلية طوال مدة الدراسة، فيما أظهر بعضهم تحسناً ملحوظاً.
وقال جوزيف دي سوزا، رئيس الفريق البحثي: "المسار الطبيعي لباركنسون يتجه نحو التراجع المستمر، لكن أن نرى مرضى لا يتدهور أداؤهم الإدراكي طوال ست سنوات… فهذا اكتشاف بالغ الأهمية".
كيف ساعدهم الرقص؟
تنوّعت التمارين بين إحماء جلوسي، وتدريبات مستوحاة من الباليه لتحسين التوازن، ورقصات جماعية تتطلب التركيز والتنسيق والانتباه. وفي بعض المجموعات، تعلم المرضى روتيناً كاملاً استعداداً لأداء مسرحي، ما عزز التحفيز الذهني والحركي في آن واحد.
وترى الباحثة الرئيسية سيمران روبراي أن قوة الرقص تكمن في كونه نشاطاً جسدياً وعقلياً واجتماعياً، يجمع بين الإيقاع والموسيقى وتعلم الحركات والتفاعل مع الآخرين — وهي عناصر تشغّل عدة شبكات عصبية دفعة واحدة.
وتشير الدراسات السابقة لفريق البحث إلى أن الرقص لا يساعد فقط في الوظائف الإدراكية، بل يخفف أيضاً من الأعراض الحركية والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، ليصبح واحداً من أكثر الأنشطة تكاملاً لمرضى باركنسون.
ويواصل الباحثون حالياً دراسة تأثير الرقص على الذاكرة العاملة، وسط توقعات بنتائج أكثر قوة في المستقبل.
أخبار فلسطينية
أخبار الاقتصاد
أخبار عربية
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |