أعلنت وزارة الصحة الروسية انطلاق المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح روسي جديد مضاد للسرطان، في خطوة تفتح آفاقاً واعدة في مسار العلاج المناعي للأورام.

وقال كبير أطباء الأورام في الوزارة، أندريه كابرين، إن لقاح «إنتروميكس» (Enteromix) دخل فعلياً مرحلة الاختبارات السريرية الأولى، والتي تركز على تحديد الجرعات المثلى وقياس مدى تقبل جسم الإنسان للقاح، إضافة إلى تقييم عوامل السلامة الأساسية.

وأوضح كابرين أن التجارب تُجرى في المركز الوطني للبحوث الطبية الإشعاعية التابع لوزارة الصحة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تُعد خطوة حاسمة قبل الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة، اللتين ستخصصان لتقييم فعالية اللقاح العلاجية على نطاق أوسع من المرضى.

وأكد أن أي طرح محتمل للقاح في الأسواق لن يتم إلا بعد اجتياز جميع المراحل السريرية وفق المعايير الدولية المعتمدة، دون تسريع قد ينعكس سلباً على سلامة المرضى.

وكان لقاح «إنتروميكس» قد طُوّر بالتعاون بين المركز الوطني للبحوث الطبية الإشعاعية ومعهد إنغلهاردت للبيولوجيا الجزيئية، وأظهر نتائج مشجعة وفعالية عالية خلال التجارب ما قبل السريرية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي روسيا إلى تعزيز حضورها في السباق العالمي لتطوير لقاحات علاجية للسرطان تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، وهي التقنية نفسها التي أثبتت نجاحاً لافتاً خلال جائحة كورونا، ما يعزز الآمال بإحداث نقلة نوعية في علاج الأورام خلال السنوات المقبلة.