تلفزيون نابلس
كوكا كولا
إجازة بلا شاشات ولا مصاريف… كيف نصنع لأطفالنا وقتًا دافئًا رغم ضغوط الحياة؟
12/25/2025 12:53:00 PM

 في ظل تسارع وتيرة الحياة وتزايد الأعباء اليومية، يجد كثير من الأهالي أنفسهم عالقين بين ثلاث معادلات صعبة: الوقت، والطاقة، والمال. هذا الضغط المستمر لا يرهق الأهل جسديًا وذهنيًا فحسب، بل يولّد لديهم شعورًا دائمًا بالذنب تجاه أطفالهم، خاصة خلال فترات الإجازة التي يُفترض أن تكون مساحة للمرح والاهتمام.

ومع الغياب الطويل للأهل عن المنزل، أو عودتهم في نهاية اليوم بحالة من الإنهاك، يصبح الطفل في كثير من الأحيان أسير الشاشات، سواء الهاتف الذكي أو التلفاز، حتى في أيام الإجازة التي يفترض أن تزخر بالأنشطة والتجارب الجديدة.

ورغم أن بعض العائلات تستطيع تعويض ذلك بالخروج إلى الطبيعة، أو زيارة أماكن اللعب، أو السماح للأطفال باللعب خارج المنزل مع أصدقائهم، إلا أن هذه الخيارات ليست متاحة للجميع، لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو حتى أمنية.

من هنا، يبرز سؤال ملح: كيف يمكن تسلية الأطفال، وبناء علاقة دافئة معهم، من دون أعباء مالية إضافية؟

في هذا السياق، أعدّت بي بي سي عربي قائمة بأنشطة بسيطة ومتنوعة، يمكن تنفيذها داخل المنزل أو في محيطه، في مختلف البلدان وعلى مدار العام، بغض النظر عن حالة الطقس، ودون الحاجة إلى أي تكاليف إضافية.

وتوضح كريستال الحايك، المدربة والمستشارة المختصة بالأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النمو العصبي، أن اللعب لا يحتاج إلى أدوات معقدة أو ميزانيات مرتفعة. وتؤكد أن المواقف اليومية والألعاب البسيطة داخل المنزل يمكن أن تتحول إلى فرص ثمينة لتنمية القدرات العقلية والعاطفية لدى الأطفال، وتعزيز شعورهم بالأمان والاهتمام.

وتشير الحايك إلى أن أهم ما يحتاجه الطفل ليس وفرة الألعاب، بل حضور الأهل الحقيقي، والوقت المشترك، حتى وإن كان قصيرًا. فالدقائق القليلة من التفاعل الواعي قد تصنع أثرًا أعمق من ساعات طويلة أمام الشاشات.

في زمن الضغوط المتراكمة، قد تكون أبسط اللحظات المشتركة هي الاستثمار الأثمن في طفولة أكثر توازنًا وطمأنينة.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة