أعاد ظهور فيروس اللسان الأزرق (BTV-3) في أيرلندا الشمالية تسليط الضوء على أحد الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تستهدف الماشية، رغم أنه غير مُعدٍ للبشر ولا يشكل أي خطر على سلامة الغذاء.

ويُصيب الفيروس الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام والماعز والغزلان والإبل واللاما والألبكة، ويُعرف المرض باسمه الشائع “اللسان الأزرق” نظراً لاحتمال تغيّر لون لسان الحيوان المصاب إلى الأزرق في الحالات الشديدة، نتيجة النزيف الداخلي ونقص الأكسجين.

وأعلنت وزارة الزراعة والبيئة والشؤون الريفية في أيرلندا الشمالية مؤخراً عن رصد حالتين مصابتين في بقرتين داخل أحد المسالخ قرب مدينة بانغور بمقاطعة داون، ما أثار المخاوف من انتشار المرض وتأثيراته على حركة تجارة الماشية.

ورغم أن الفيروس لا ينتقل إلى الإنسان مطلقاً، إلا أنه قد يكون مميتاً لبعض الحيوانات، كما يؤدي تفشيه إلى فرض قيود مشددة على حركة نقل الماشية، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها البعوض اللاسع الذي يُعد الناقل الأساسي للفيروس. وتشمل هذه المناطق أجزاء واسعة من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية.

أبرز أعراض الإصابة

لا يُظهر جميع المصابين العلامة الأشهر للمرض — أي ازرقاق اللسان — لكن الأعراض الأكثر شيوعاً لدى الأغنام تشمل:

• تقرحات في الفم والأنف
• إفرازات من العين والأنف
• سيلان لعاب مفرط
• تورم في الشفتين واللسان والرأس والرقبة
• تورم في الشريط التاجي عند التقاء الحافر بالساق

ويواصل الخبراء التشديد على ضرورة مراقبة الحيوانات واتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس، خصوصاً في موسم نشاط الحشرات الناقلة.