مع دخول الشتاء وبرودة الأيام، يزداد انتشار مفهوم "الانغماس الكامل – Lock In" على منصات التواصل، وهو التعبير الذي أصبح حديث الجيل الشاب هذا العام بعد تسجيله أعلى معدلات البحث على "غوغل". الفكرة بسيطة: تركيز مكثّف وتخلّي مؤقت عن المشتتات لتحقيق نتائج كبرى على المدى الطويل.

في الجامعات، تصف طالبة في مانشستر كيف تحوّل جلسات الدراسة الشاقة إلى لحظة "رومانسية" تمنح العمل العميق معنى خاصاً، مستفيدة من ليالي الشتاء الطويلة لتعزيز التركيز. أما صانعة المحتوى "كاراغي"، فترى في الانغماس الكامل وسيلة لمواجهة التمييز الذي تتعرض له أثناء البث المباشر، حيث تمتد جلساتها إلى 11 ساعة من العمل المتواصل.

وفي عالم الرياضة، تحذر مدرّبة اللياقة إيما من الإفراط في هذا النهج، مؤكدة أن التوازن هو مفتاح الإنجاز، وأن تغيير الروتين أو التدرب مع صديق يساعد على تجنب الاحتراق النفسي.

ورغم أن جذور المصطلح تعود إلى بدايات الألفية داخل الثقافة الأمريكية من أصل إفريقي، إلا أن انتشاره الحقيقي بدأ خلال العام الماضي بفضل الفيديوهات التحفيزية والميمات الساخرة.

وبين التحفيز والمرح، أصبح "الانغماس الكامل" لغة مشتركة بين الشباب، وطقساً شتوياً يمنحهم شعوراً بالترابط والإنجاز… ولو لساعات طويلة تمتد حتى الرابعة فجراً.