تلفزيون نابلس
كوكا كولا
هل تدمّر كلماتك قراراتك؟ السر الخفي وراء فشل أهداف العام الجديد
12/27/2025 6:24:00 PM

 مع بداية كل عام، يدخل كثيرون دوّامة القرارات الكبيرة: وعود بتغيير الجسد، وتبديل المسار المهني، وبناء نسخة “أفضل” من الذات. عبارات ملهمة تملأ الإعلانات ومنصات التواصل، لكنها في الغالب تختفي مع أول ضغط عملي أو أول أسبوع مرهق في يناير.

المشكلة، بحسب خبراء في الصحة النفسية وتطوير الذات، لا تكمن في قلة الحافز، بل في اللغة التي نستخدمها عند اتخاذ قراراتنا. فبعض الكلمات تحمل ثقلًا نفسيًا يجعل الهدف يبدو بعيدًا أو مستحيلًا، فيتحول الحماس إلى إحباط سريع.

توضح الدكتورة كلير كاي، الطبيبة العامة السابقة ومدرّبة الثقة بالنفس، أن قرارات مثل “سأفقد الوزن” أو “سأغيّر حياتي المهنية” ليست خططًا فعلية، بل أفكار عامة لا ترشد إلى خطوات واضحة. وتقول إن هذا النوع من الأهداف يضع الشخص تحت ضغط الإنجاز الفوري، دون أن يوفّر مسارًا عمليًا للوصول إليه.

وتقترح كاي نهجًا مختلفًا تمامًا: بدل البدء بما تريد تغييره، ابدأ بما هو موجود بالفعل. اسأل نفسك ما الذي يسير بشكل جيد في حياتك؟ ما الذي يمنحك طاقة؟ وما الذي يستهلك وقتك وجهدك دون فائدة حقيقية؟ هذه الأسئلة، بحسبها، تصنع أساسًا واقعيًا لأي تغيير مستدام.

العام الجديد، إذن، لا يحتاج إلى قرارات ضخمة ولا شعارات مثالية، بل إلى وعي أدق باللغة التي نخاطب بها أنفسنا، وخطوات صغيرة يمكن الالتزام بها يومًا بعد يوم. فالتغيير الحقيقي لا يبدأ في يناير… بل في طريقة التفكير.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة