تلفزيون نابلس
كوكا كولا
مكتبة بلدية نابلس العامة — نبض العلم والذاكرة في قلب مدينة نابلس
12/2/2025 1:37:00 PM

لمحة تاريخية

  • تأسّست مكتبة بلدية نابلس في عام 1960 بقرار من المجلس البلدي حينها، بمساندة من الحكومة الأردنية
  • اختير لها مبنى يعود إلى الحقبة العثمانية كان قديماً مقهى، ليصبح داراً للمعرفة — مما يضفي عليها طابعاً تاريخياً وعراقةً فريدة
  • من موقعها في حديقة "المنشية" التاريخية، أصبحت المكتبة منذ افتتاحها رمزاً للثقافة والتعليم في نابلس، ونافذة على المعرفة لأجيال من طلبة وأكاديميين ومثقفين.

محتوى ثري وذاكرة وثائقية

  • تحتضن المكتبة نحو 80 ألف كتاب في مجالات متعددة، معظمها باللغة العربية، وتغطي العلوم، الأدب، التاريخ، الدين، وغيرها
  • تضم أيضاً أرشيفاً هاماً جداً، من أبرز أقسامه:
    • "قسم الأسرى": أرشيف لآلاف الكتب والدفاتر التي أعدّها الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية بين 1975 و1995 — شاهد حي على ثقافة المقاومة والتعلّم رغم السجون.
    • مجموعات تاريخية ووثائقية: تشمل صحف فلسطينية تعود إلى عشرينات القرن الماضي، ومستندات محاكم شرعية من شمال فلسطين في فترة الانتداب البريطاني، وخرائط ووثائق بلدية.
    • مجموعات نادرة وكتب من متبرعين: مثل مخطوطات ومجموعات خاصة كـ "مكتبة د. إبراهيم الفي التاريخية" ومجموعات لباحثين من جامعة جامعة النجاح الوطنية

دور ثقافي واجتماعي مستمر رغم التحديات

  • لم تكن المكتبة فحسب “مكان استعارة كتب”، بل أصبحت مركزاً ثقافياً يجمع أبناء المدينة — طلاباً، باحثين، مثقفين، وربات بيوت — فتحوّل إلى بيئة للنقاش والمراجعة والتوثيق
  • خلال فترات الإغلاق المدارس والجامعات، مثل أيام الانتفاضة الأولى، ظلت المكتبة مفتوحة — فحلّت مكان المؤسسات التعليمية ووفّرت مساحة للدراسة والتعلّم.
  • عمل القائمون على المكتبة باستمرار على تحديثها، تبني أنظمة فهرسة متطورة، وإطلاق أقسام جديدة مثل قسم الأطفال، مع السعي إلى بناء "مكتبة ذكية" تجمع الورق والرقمية لتتعاطى مع العصر

 لماذا تبقى مكتبة نابلس رمزاً لا يُنسى؟

1.   جسر بين الماضي والحاضر هي مبنى عتيق يحمل عبق التاريخ العثماني، وفي داخله كتب ووثائق تحكي عن نضال وذاكرة شعب.

2.   مصرف للثقافة الحرة والمعرفة المستقلة في زمن تغيّر المؤسسات وتعتّم بعض المصادر، بقيت المكتبة منارة للمطالعة الحرة والبحث العلمي.

3.   رمز لصمود المدينة رغم الحروب والاحتلال والقيود المفروضة أحياناً على المواد الثقافية، صمدت المكتبة وواصلت فتح أبوابها لرواد المعرفة.

4.   روح جماعية وثقافية ليست فقط مكاناً للكتب، بل بيتاً ثقافياً يجمع مختلف فئات المجتمع ويغذي الهوية الفلسطينية بكلمة وفكر.

خلاصة: مكتبة نابلس — أكثر من رفوف كتب

مكتبة بلدية نابلس العامة ليست مجرد مكتبة ورقية أمام مدخل شارع في مدينة فلسطينية. إنها قصة عراقة وصمود قصة تحمل بين جوانبها ذاكرة شعب، وثقافة تنتفض على نبض الريح، ومعرفة تتحدى الزمن.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة