تلفزيون نابلس
كوكا كولا
غزة كابوس نتنياهو..العام الثاني لإبادة ريفيرا الشرق الأوسط
10/9/2025 9:28:00 PM

قلم /د. غسان مصطفى الشامي

ghasanp101@gmail.com

تواصل ألة الحرب والقتل والاجرام الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي قتل الإنسان الفلسطيني وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات وتدمير وتخريب الأشجار والأحجار وقتل كل كائن حي يمشي في مدينة غزة العتيدة .. مدينة الصمود والتحدي .. مدينة الشموخ والكبرياء ..بل تتحدى غزة  على مدار عامين أقوى جيوش العالم وأعتى الترسانات العسكرية الحديثة، حيث استخدم الجيش النازي الصهيوني كافة القنابل القتالية والذخائر والأسلحة القتالية الحديثة بدعم وضوء أخضر من بلاد العم سام لسحق هذه المدينة وتحويل ذرات ترابها إلى رماد وركام؛ لكن قوة غزة وعزيمتها وثباتها في وجه المحتلين و ألة الحرب الإسرائيلية يكمن في ضعفها ويكمن في تاريخها الطويل الاسطوري في الحروب والمعارك وصد الغزاة  على مر التاريخ والحضارات البشرية؛ فقد هزمت غزة عبر التاريخ أعتى الجيوش العسكرية الجرارة منها جيوش الرومان وجيوش التتار وجيوش الماغول الجبارة؛ حتى الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت وصل إلى غزة في حملته الفرنسيه الشهيرة، وعسكر فيها وسط مدينة غزة إلا أنه لم يمكث طويلا وخرج منها مذلولا مدحورا.. أما المحتل الإسرائيلي الصهيوني فمنذ زمن بعيد شكلت غزة العثرة الكأداء أمامه والصخرة التي تحطمت عليها أقدام جنوده ودباباته المهترئة، ودوما كانت غزة منذ الاحتلال البريطاني عام 1917م ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي - تمثل الخزان الثائر ووقود الثوار والأبطال والاحرار، بل إن الفلسطينيين عقد بها الاجتماعات الأولى للمجلس الوطني الفلسطيني بل هي منبر الثوار و غزة الشماء عاصمة فلسطين في المعارك والقتال هي بوابة فلسطين على القارة الإفريقية السوداء والقارة الأوروبية العجوز، بل ويعد ساحل غزة من أجمل سواحل العالم ( ريفيرا الشرق الأوسط) وهي ثغر مهم  من ثغور رباط المسلمين الرباط التي تتبع مدينة عسقلان التاريخية على الساحل الفلسطيني ..

على ماذا يراهن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو المجرم والهارب من العدالة الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان..هل يراهن نتنياهو على هزيمة غزة حيث لم يتمكن من قبل جميع رؤوساء الوزراء الإسرائيليين المجرمين من هزيمتها والتغلب عليها، والكل يتذكر مقولة رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق ( رابين) عندما قال أتمنى أن اصحى من نومي وأرى البحر يبتلع غزة، أما رئيس الوزراء شارون صاحب السجل الإجرامي الكبير في قتل الفلسطينين والعرب فقد قرر سحب الجيش الإسرائيلي وتدمير مستوطنات غزة عام 2005 ولم يستطع المجرم شارون هزيمة غزة  هذه المدينة والقلعة الحصينة ... على ماذا يراهن آخر ملوك اسرائيل نتنياهو وهو يحارب غزة على مدار عامين قتل وجرح أكثر من 200 ألف فلسطيني..على ماذا يراهن نتنياهو وهو يدمر ويسحق الشجر والحجر وحتى الحيوانات لم تسلم فيما استخدم نتنياهو وجيشه المرتزقة في حرب الإبادة الجماعية هذه(  أطول حروب إسرائيلي في الصراع الفلسطيني العربي الإسرائيلي ) أكثر من مائتي ألف طن من المتفجرات والقنابل والصواريخ الكبيرة والقذائف المتفجرة؛ وماذا عساه أن يستخدم أكثر من ذلك .. لقد دمر البشر والحجر والشجر لكن لم يدمر الصمود والعزيمة والإصرار على الانتصار والثبات في وجه نتنياهو وزمرته الفاشية اليمينية المتطرفة، وسيخرج من غزة منهزما يجر الذل والمهانة وستنهي حياته السياسية الى الجحيم والسجون ومهاوي الردى..

سيسجل التاريخ أن حرب الإبادة الجماعية 2023_2025 على مدينة غزة العزة ستكون الوبال والدمار  على الصهيانة واليهود وسيخرج المجرم نتنياهو يجر أذيال الهزيمة والعار إلى جهنم وبئس المصير.. بل ستغير حرب الإبادة الجماعية الكثير الكثير من الحقائق والشواهد عن هذا الكيان الملعون المسخ..

إلى الملتقى


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة