
بقلم: وليد العوض
يتعرّض الأديب والروائي الفلسطيني باسم الخندقجي لحملة تحريض مسعورة تقودها مؤسسات الاحتلال وقياداته، بلغت ذروتها بإصدار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قراراً بمنع صحيفة "هآرتس" من لقاء الضباط الإسرائيليين، بعد نشرها تقريرًا بعنوان: *"باسم خندقجي يسعى إلى كشف الوجه الحقيقي للأدب الصهيوني".
ليست هذه الحملة إلا استمرارًا لمحاولات الاحتلال كسر إرادة الخندقجي، التي فشلت طيلة 22 عامًا من أسره، بل على العكس، استطاع أن يحوّل الزنزانة إلى منبر حرية، وحاكم الرواية الصهيونية بأدبه ومقالاته. الحملة اليوم، ليست سوى محاولة أخرى لإسكات صوت خرج من قلب السجن، وفي يده قلم وكتاب، وفي قلبه وطن وكرامة، وفي لغته قصيدة عصيّة على القمع.
إلى الذين يُحرّضون عليه: أنتم لم تقرأوا باسم كما ينبغي، لم تسمعوا صوته وهو يكتب من زنزانة ضيّقة تسع الوطن، ولم تشمّوا رائحة الحبر المخلوط بصبر الأحرار. باسم، الذي أمضى أكثر من عقدين خلف القضبان، لم يبدّل، لم يساوم، لم يكتب إلا الحقيقة، ولم ينحنِ إلا ليكتبها.
إن قادة الاحتلال الذين يصوّبون قراراتهم الحاقدة نحوه، هم ذاتهم الذين عجزوا عن كسر عزيمته، فاختاروا التحريض طريقًا في محاولة بائسة للنيل منه . هذه الهجمة تتطلب ردًا وطنيًا واسعًا، يقوده الكتّاب والمثقفون، كما الأحرار في العالم الذين يعرفون قيمة الكلمة في وجه القمع.
أما نحن، رفاق باسم وأصدقاءه وشعبه، فنقول له:
ابقَ كما أنت، حارسًا للكلمة الحرة في وجه الطغيان، ناطقًا باسم الأسرى وباسم الشعب الفلسطيني العصي على الانكسار، وباسم كل الفقراء الطامحين للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
فالكلمات التي وُلدت في السجن، لا تخرسها سهام التحريض… بل تزداد إشراقًا وتجد في القلوب متّسعًا لتكبر.
غزة – 5 كانون الأول/ديسمبر 2025
أخبار فلسطينية
أخبار فلسطينية
أخبار فلسطينية
أخبار الاقتصاد
أخبار دولية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |