
في زمن تتحول فيه الهوية الإنسانية إلى أرقام ورموز، بات تسريب البيانات واحداً من أخطر الجرائم الرقمية التي تهدد خصوصية الأفراد وأمن الحكومات والمؤسسات. ومع الإعلان عن تسريب مليار و300 مليون كلمة مرور دفعة واحدة، عاد السؤال الأهم إلى الواجهة: هل شملك هذا الاختراق؟
لم يعد اختراق الحسابات هدف المهاجمين فحسب، بل أصبحت البيانات نفسها هي الغنيمة الثمينة التي تُباع وتشترى في عالم مظلم موازٍ هو "الدارك ويب"، حيث تدير عصابات رقمية منظمة سوقاً عالمية لتجارة البشر رقمياً.
من يسرق البيانات؟ وكيف تُباع كعملة في الدارك ويب؟
يقول الدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في مركز العرب للأبحاث والدراسات، لـ"العربية.نت/الحدث.نت"، إن أي معلومة مهما بدت بسيطة يمكن تحويلها إلى مال، أو ابتزاز، أو انتحال هوية، أو حتى استهداف سيبراني طويل المدى.
ويشرح أن عمليات التسريب تتم عبر اختراق قواعد بيانات ضخمة، أو بسبب كلمات مرور ضعيفة، أو روابط احتيالية، أو تطبيقات مشبوهة، أو عبر "الهندسة الاجتماعية". وبعد ذلك تبدأ البيانات المسروقة رحلتها نحو الأسواق السوداء السرية، حيث تُباع في مزادات مغلقة وتُستخدم لاحقاً في هجمات تصيد وفدية وتُتداول بين العصابات الإلكترونية مثل العملة.
منظومة كاملة تستفيد من البيانات المسروقة
لا يقتصر الأمر على "هاكرز" منفردين، بل تمتد شبكة المستفيدين لتشمل:
بياناتك قد تتحول إلى سلاح ضدك
اللواء أبوبكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، يوضح أن البيانات المسروقة تُستخدم في:
كيف تعرف إن كانت بياناتك ضمن التسريب؟
هناك أدوات موثوقة تساعد المستخدمين على كشف التسريبات، أبرزها:
هذه الخدمات تُظهر تاريخ التسريب، ونوع البيانات المكشوفة، والمنصة التي تعرضت للاختراق.
القاعدة الذهبية لحماية نفسك
يؤكد اللواء عبد الكريم أن حماية البيانات أصبحت ضرورة لا رفاهية، مقدماً "القاعدة الذهبية":
ففي عالم تزداد فيه قدرات الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، أصبحت المعلومة أخطر من السلاح، وأغلى من المال. حماية بياناتك اليوم… معركة وجودية.
أخبار فلسطينية
أخبار الاقتصاد
أخبار عربية
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |