مع انتهاء موسم الأعياد واقتراب العام الجديد، يدخل مستخدمو الهواتف الذكية حول العالم ما يُعرف بـذروة الاحتيال الإلكتروني، حيث يستغل المحتالون كثافة الرسائل والعروض والتنبيهات لسرقة الأموال والبيانات الشخصية عبر رسائل نصية خادعة.

وفي هذا الإطار، أصدرت شركة الأمن السيبراني العالمية Avast تحذيراً جديداً، كشفت فيه عن أكثر أنواع رسائل الاحتيال النصي (SMS) انتشاراً حالياً، إلى جانب نصائح عملية لحماية المستخدمين من الوقوع في الفخ.

كيف تعمل رسائل الاحتيال؟

تشبه هذه الرسائل هجمات التصيد الاحتيالي التقليدية، إذ تحاول إقناع الضحية بالنقر على رابط خبيث، أو تحميل ملف ضار، أو إدخال معلومات حساسة مثل كلمات المرور ورموز التحقق. وتكمن خطورتها في أن الهواتف الذكية أقل تحصيناً من أجهزة الكمبيوتر، ما يجعلها هدفاً مفضلاً للمحتالين.

أكثر 10 أنواع شيوعاً من رسائل الاحتيال حالياً:

1.   إشعارات طرود وهمية لم يتم تسليمها.

2.   سرقة رموز التحقق لمرة واحدة (OTP).

3.   مطالبات برد ضريبي أو دفع غرامات عاجلة.

4.   رسائل استرداد أموال مزيفة.

5.   انتحال صفة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء.

6.   جوائز، عروض، أو استطلاعات وهمية.

7.   عروض عمل جانبية أو وظائف غير حقيقية.

8.   فرص استثمار أو عملات رقمية مشبوهة.

9.   مكالمات أو رسائل دعم فني تطلب معاودة الاتصال.

10.                     تنبيهات مزيفة للحسابات البنكية أو البريد الإلكتروني أو محافظ العملات الرقمية.

كيف تحمي نفسك من رسائل النصب؟

تحذر شركة Avast من أن معظم رسائل الاحتيال تعتمد على خلق شعور بالإلحاح والخوف، باستخدام عبارات مثل:
“الإشعار الأخير”، “تحرك فوراً”، أو “سيتم إغلاق حسابك”.

كما تنبّه إلى خطورة الروابط المختصرة مثل bit.ly وtinyurl، التي تُستخدم لإخفاء الوجهة الحقيقية للرابط.

قاعدة ذهبية:
لا تطلب أي جهة رسمية – بنك، شركة، أو مؤسسة حكومية – رموز سرية، أرقام PIN، أو عمليات دفع فوري عبر الرسائل النصية.

ومن العلامات التحذيرية الأخرى:

• أخطاء إملائية أو لغوية غير معتادة.
• أسماء علامات تجارية مكتوبة بشكل خاطئ.
• طلب تغيير وسيلة التواصل إلى رقم أو تطبيق آخر.

النصيحة الأهم

تجاهل الرسالة ولا تتفاعل معها نهائياً.
وللمساعدة في مكافحة هذه الظاهرة، يمكن إعادة توجيه الرسائل الاحتيالية إلى الرقم 7726 (SPAM)، ما يساعد شركات الاتصالات على تتبعها وحظرها.

مع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية في الحياة اليومية، تبقى اليقظة الرقمية خط الدفاع الأول في مواجهة موجة الاحتيال الإلكتروني المتصاعدة، خصوصاً في مواسم الأعياد وبداية الأعوام الجديدة.