كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تناقض صارخ في سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يلوّح بشنّ "حرب على المخدرات" في البحر الكاريبي، بينما يمنح في الوقت نفسه عفواً كاملاً لرئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، المحكوم أميركياً بـ45 عاماً بتهمة تهريب 400 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب كثّفت خلال الأسابيع الماضية عمليات قصف سفن يُعتقد أنها تنقل المخدرات، مهددة نظام فنزويلا ومعلنة أنها “بدأت للتو” في إرسال مهربي المخدرات إلى “قاع المحيط”.

لكن التطور المفاجئ كان إطلاق سراح هيرنانديز من السجن بعد عفو شخصي من ترامب، رغم إدانته بواحدة من أكبر قضايا تهريب الكوكايين إلى الداخل الأمريكي. القرار أثار موجة غضب في الكونغرس، حيث وصف نواب ومدعون سابقون الخطوة بأنها “نفاق غير مسبوق”.

وتشير واشنطن بوست إلى أن البيت الأبيض السابق تدخّل أيضاً في انتخابات هندوراس، مهدداً بقطع المساعدات إذا لم يفز المرشح المدعوم من ترامب، وسط اتهامات بالتلاعب السياسي.

ويؤكد خبراء مكافحة المخدرات أن تناقض هذه السياسات ينسف مصداقية “حرب ترامب على المخدرات”، ويحوّلها – كما قال مسؤول سابق في إدارة مكافحة المخدرات – إلى “مجرد تمثيلية مبنية على الأكاذيب”.