
تشهد إسرائيل حالة استنفار أمني غير مسبوقة بعد تحذيرات أطلقها قائد سلاح الجو السابق، الجنرال في الاحتياط أمير إيشل، من مواجهة عسكرية قد تُغيّر قواعد اللعبة مع إيران وأذرعها في المنطقة.
وخلال محاضرة له في مؤتمر أمني بتل أبيب، رسم إيشل صورة قاتمة للمرحلة المقبلة، مؤكداً أن أي حرب قادمة ستشهد “هجوماً متزامناً بمئات، بل آلاف الصواريخ الدقيقة والمسيّرات الانتحارية”، محذّراً من أن قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي ستكون أمام اختبار هو الأصعب في تاريخها.
هذه التحذيرات تأتي في وقت كشفت فيه صحيفة معاريف العبرية عن توسيع غير مسبوق لإجراءات الحماية حول شخصيات أمنية وعلماء من الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وسط قناعة متزايدة بأن طهران ستسعى للانتقام بعد عملية “شعب كالأسد” التي استهدفت قيادات وعلماء إيرانيين في حزيران الماضي.
وبحسب الصحيفة، فقد تم تعزيز الحماية حول مدير عام وزارة الأمن أمير برعام، وتخصيص طاقم مرافق له داخل إسرائيل وخارجها، في خطوة تعكس حجم القلق المتصاعد من عمليات اغتيال محتملة قد تنفذها إيران عبر خلايا خارجية أو أدواتها الإقليمية.
وتضيف معاريف أن شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” وقسم العمليات أدركا بعد المواجهة مع إيران ضرورة إعادة بناء مفهوم “حماية الشخصيات”، ما دفع الجيش لتحويل وحدة حماية الشخصيات إلى لواء كامل، وتوسيع دائرة المشمولين بالحماية من الضباط والعاملين في الصناعات الدفاعية.
كما تشير الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية باتت تعمل وفق فرضية واضحة: إيران لن تكتفي بالثأر من العسكريين، بل ستسعى لاستهداف العلماء والمهندسين الذين يشكلون “العقل التكنولوجي” لمنظومات إسرائيل العسكرية، وعلى رأسها شركات الصناعات الجوية، ورفائيل، وإلبيت سيستمز، ومديرية البحث والتطوير الدفاعي.
وتُخضع إسرائيل حالياً سفر عدد من هذه الشخصيات لتقييمات أمنية دقيقة قبل مغادرتهم البلاد، وتتخذ إجراءات حماية خاصة في عدة دول خشية تنفيذ عمليات انتقامية سريعة.
وبينما تُواصل تل أبيب تعزيز دفاعاتها وتحصين شخصياتها الحساسة، تتعامل الأجهزة الأمنية مع احتمال أن يكون الانتقام الإيراني قاسياً، وواسع النطاق، يمتد من حرب مسيّرات وصواريخ… إلى عمليات استهداف نوعية خارج الحدود.
أخبار محلية
تكنولوجيا وعلوم
أخبار الاقتصاد
أخبار عربية
صحة+رجيم
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |