11/20/2025 6:20:00 AM
قال مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض استمع جيدا للرسائل المقلقة القادمة من إسرائيل بشأن صفقة إف-35 مع السعودية، ويحاول إيجاد حل وسط يسمح بتنفيذ الصفقة والتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل
يشار إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك حاليًا طائرات إف-35 المقاتلة. ومن شأن توريد طائرات إف-35 للسعودية أن يُغير موازين القوى الإقليمية، ويؤثر على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
وتضيف القناة 12 الإسرائيلية " يُعد الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل جزءًا من تفاهمات راسخة بين إسرائيل والإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء في العقود الأخيرة. حتى أن الكونغرس أقرّ قانونًا عام ٢٠٠٨ يقضي بالتزام الولايات المتحدة بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لـلقناة العبرية إن إدارة ترامب ستجري محادثات إضافية مع إسرائيل بشأن صفقة F-35 مع المملكة العربية السعودية لمحاولة ضمان "توازنها".
مضيفا: "إدارة ترامب ملتزمة بقانون ينص على أن الولايات المتحدة ستحافظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط. ولن ننتهك هذا".
وحتى إتمام صفقة إف-35، لا يزال أمامها الكثير من العقبات، وستمر سنوات طويلة قبل وصول أول طائرة إلى السعودية. لدى إسرائيل متسع من الوقت للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن رصيد الصفقة و"التعويض" الأمني الذي سيحصل عليه الجيش الإسرائيلي.
في السياق نفسه، وعلى عكس المطلب الإسرائيلي، فإن الأميركيين غير مستعدين في هذه المرحلة لخلق أي ارتباط أو رابط أو مشروطية بين صفقة إف-35 مع السعودية وعملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
يقول المسؤولون السعوديون أيضًا إنه لا يوجد رابط أو مشروطية بين الاتفاقين. وإذا مضى قُدُمًا في الاتفاق دون هذا الرابط، فستفقد إسرائيل أحد أهم أدوات الضغط على السعودية للمضي قدمًا نحو التطبيع.