
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة عبّر خلالها مئات المتظاهرين عن رفضهم لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في تحرك شعبي متجدد يعكس تصاعد الغضب الأوروبي إزاء المأساة الإنسانية المتواصلة في القطاع.
وتجمع المحتجون في ساحة أودينبلان استجابة لدعوات أطلقتها منظمات مجتمع مدني سويدية، احتجاجًا على مواصلة الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين والبنى التحتية في غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تُدين استشهاد الأطفال وقصف المدارس والمستشفيات، وتطالب بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وإنهاء المجاعة المتفاقمة التي يعاني منها سكان القطاع.
كما دعا المتظاهرون إلى وقف ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، مطالبين الحكومة السويدية بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.
وفي كلمة خلال المظاهرة، أكد الناشط السويدي روبن نيلسون أن الاحتجاجات ستتواصل حتى تحقيق سلام عادل ودائم، منتقدًا سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومشيرًا إلى أن حجم الكارثة الإنسانية وسقوط أعداد هائلة من الضحايا لم يُترجم إلى أي تغيير حقيقي على الأرض.
وقال نيلسون إن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار تحت ضغط دولي وليس نتيجة قناعة سياسية، محذرًا من خطورة الأنباء التي تتحدث عن احتمال استمرار الحرب حتى نهاية عام 2026، واصفًا ذلك بـ"السيناريو المرعب".
وأضاف: "إذا لم يتغير الوضع القائم، سنواصل الاحتجاجات الشعبية وأشكال العصيان المدني خلال العام المقبل أيضًا".
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته المتكررة، ما أدى إلى استشهاد 414 فلسطينيًا وإصابة 1142 آخرين، بحسب معطيات وزارة الصحة في غزة.
وكان الاتفاق قد أنهى حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت قرابة عامين، وأسفرت عن أكثر من 71 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.
أخبار فلسطينية
أخبار محلية
أخبار الاقتصاد
مقالات وتقارير
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |