أُصيب 15 شخصاً، اليوم، في هجوم عنيف داخل مصنع بوسط اليابان، استخدمت فيه سكين ومادة سائلة مجهولة، بحسب حصيلة محدثة أعلنتها أجهزة الإسعاف المحلية.

وقال مسؤول في قسم الدفاع المدني بمدينة ميشيما التابعة لمحافظة شيزوكا، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن جميع المصابين نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، موضحاً أن حصيلة سابقة كانت قد أشارت إلى 14 مصاباً قبل أن يتم تأكيد إصابة 15 شخصاً.

وبحسب المعطيات الأولية، تعرّض ثمانية أشخاص للطعن، فيما أُصيب سبعة آخرون بمادة سائلة أفادت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، بأنها ماء جافيل. وأكد الدفاع المدني أن خمسة من المصابين احتاجوا إلى «رعاية طارئة»، من دون الكشف عن مدى خطورة إصاباتهم، مشيراً إلى أن جميع المصابين كانوا في حالة وعي.

وأوضح توموهارو سوجياما، من الدفاع المدني في ميشيما، أن بلاغاً ورد قرابة الساعة الرابعة والنصف عصراً بالتوقيت المحلي، يفيد بتعرض «خمسة أو ستة أشخاص للطعن» داخل مصنع مطاط قريب، إضافة إلى استخدام "سائل رذاذي"

وذكرت وسائل إعلام يابانية، من بينها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كاي»، أن الشرطة أوقفت رجلاً للاشتباه في تورطه بمحاولة قتل، في حين دفعت السلطات بـ17 مركبة إسعاف إلى موقع الحادث، بينها 11 سيارة إسعاف.

وأظهرت لقطات جوية بثتها «إن إتش كاي» انتشاراً واسعاً للمسعفين ومركبات الإسعاف وشاحنات الإطفاء أمام المصنع، الذي تبيّن أنه تابع لشركة «يوكوهاما رابر» المتخصصة في تصنيع إطارات الشاحنات والحافلات، وفق موقع الشركة الإلكتروني.

وتُعد الجرائم العنيفة نادرة نسبياً في اليابان، حيث تُسجَّل معدلات منخفضة لجرائم القتل في ظل قوانين صارمة جداً لتنظيم حيازة الأسلحة. ومع ذلك، تشهد البلاد من حين لآخر هجمات بالسكاكين أو حوادث إطلاق نار محدودة، من أبرزها اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي عام 2022، إضافة إلى هجوم غاز السارين في مترو طوكيو عام 1995، الذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة الآلاف.