تواصل موجة المقاطعة الأوروبية لمسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن 2026» التوسع، مع ازدياد الاعتراض الشعبي والرسمي على السماح لإسرائيل بالمشاركة رغم استمرار عدوانها على غزة وتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.

فبعد إعلان هولندا وإسبانيا وسلوفينيا وأيرلندا انسحابها من المسابقة، انضمت أيسلندا اليوم رسميًا إلى قائمة الدول الرافضة، مؤكدة أنها لن تشارك عقب قرار اتحاد البث الأوروبي (EBU) السماح لإسرائيل بالظهور في المنافسة المقبلة.

وبحسب وسائل إعلام أيسلندية، تلقّت هيئة البث الوطنية (RÚV) مئات الطلبات المطالبة بالانسحاب، من بينها رسائل من فنانين بارزين مثل بيورك وبول أوسكار، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل. ويضم مجلس إدارة الهيئة عشرة ممثلين عن أحزاب البرلمان، ما يعكس حجم الإجماع الداخلي على موقف المقاطعة.

وبسبب الانسحابات المتتالية، ستشهد نسخة 2026 مشاركة 35 دولة فقط، وهو أدنى عدد منذ عام 2004، حين أُقرّ نظام نصف النهائي. وتزامن ذلك مع تعديلات جديدة أقرها اتحاد البث الأوروبي على آليات التصويت، من بينها تقليص عدد الأصوات المسموح بها للمشاهد الواحد من 20 إلى 10، وتوسيع لجنة التحكيم لتضم سبعة أعضاء بينهم شابّان تتراوح أعمارهما بين 18 و25 عامًا.

وفي البرتغال، وقّع 11 متسابقًا من أصل 16 شاركوا في اختيار ممثل البلاد على رسالة تطالب بمقاطعة يوروفيجن في حال استمرار مشاركة إسرائيل، مؤكدين أنهم سيرفضون تمثيل بلادهم إذا فازت إسرائيل في المسابقة.

ومع انتهاء مهلة إعلان المشاركات، لم تحسم ألبانيا موقفها بعد، في حين تستعد فيينا لاستضافة نصف النهائي في 12 و14 مايو المقبل، والنهائي في 16 مايو، وسط أجواء أوروبية محتقنة تهدد بانعكاس سياسي وثقافي كبير على المسابقة الأشهر في القارة.