الكونغرس الأمريكي يقترب من تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية

الصفحة الرئيسية / أخبار دولية

12/2/2025 8:21:00 AM

تستعد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي لطرح مشروع قانون حاسم للتصويت يوم الأربعاء يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين بكامل فروعها العالمية كمنظمة إرهابية.

ويُعد هذا التشريع نقلة نوعية، إذ يتجاوز التصنيفات الجزئية السابقة التي استهدفت فروعاً محددة مثل مصر والأردن ليشمل جميع أفرع الجماعة وأي قيادة دولية لها، إذا وجدت.

وفي حال إقرار اللجنة المشروع، سينتقل التشريع إلى المراحل التشريعية الأخرى للتصويت عليه في مجلسي النواب والشيوخ، قبل أن يُحال للرئيس للتصديق عليه.

ويأتي هذا بعد أيام قليلة من إعلان إدارة ترامب إجراءات تنفيذية لتصنيف بعض فروع الجماعة كمنظمات إرهابية، فيما يسعى القانون، المدعوم من الحزبين بقيادة النائبَين ماريو دياز بالارت (جمهوري) وجاريد موسكوفيتز (ديمقراطي)، إلى فرض تصنيف شامل يطال جميع أفرع الجماعة حول العالم.

ووفق الصيغة المطروحة، ستكلف وزارة الخارجية الأمريكية بشكل إلزامي بتقييم وضع كل فرع من فروع الجماعة الناشطة عالميًا لتحديد مدى استيفائها لمعايير التصنيف الإرهابي.

وستُستخدم نتائج هذا التقييم كأساس لتصنيف المنظمة الأم ككل ككيان إرهابي، في خطوة ستترتب عليها تبعات قانونية ودولية واسعة، وتتجاوز الإجراءات الحالية التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي لم تلزم بتقييم منفصل لكل فرع ولم تهدف صراحة إلى حظر الكيان العالمي برمته.

ويأتي التشريع استجابة لضغوط من لوبيات مؤيدة لإسرائيل في الكونغرس التي انتقدت الإجراء التنفيذي الأخير باعتباره غير كافٍ، نظرًا لتركيزه على فروع محددة في مصر والأردن ولبنان، وتغاضيه عن تأثير فروع الجماعة في دول مثل قطر وتركيا.

وفي المقابل، أطلقت منظمات فلسطينية أمريكية حملة اتصالات مكثفة مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، للتشكيك في الجدوى القانونية والعملية للتشريع، مشيرة إلى الطبيعة اللامركزية لجماعة الإخوان المسلمين وغياب قيادة دولية موحدة، وعدم وجود ارتباط لأي فرع بأي نشاط عسكري مباشر أو غير مباشر، مما قد يضع الإدارة أمام تحديات تطبيقية كبيرة إذا أُقر القانون. كما ركزت هذه المنظمات على أن التشريع مدفوع بدوافع اللوبيات الصهيونية التي تضع مصالح إسرائيل أولاً في الولايات المتحدة.

ولا يزال من غير الواضح حتى الآن نتيجة التصويت، لكن هناك احتمالية لإفشال المشروع في مهده قبل انتقاله إلى مراحل التصويت النهائية.