تعيش أربع دول آسيوية—سريلانكا وإندونيسيا وتايلند وماليزيا—أسوأ كارثة طبيعية منذ عقود، بعدما أودت فيضانات وانهيارات طينية بحياة نحو ألف شخص وتركت مئات العائلات تبحث عن مفقوديها وسط مشاهد دمار مؤلمة.

في إندونيسيا وحدها سقط أكثر من 440 قتيلاً، فيما يقول السكان إن قرى كاملة عُزلت تماماً، وإن الماء والطين ابتلعا بيوتاً خلال دقائق. ووصف الرئيس برابوو الوضع بأنه "الأسوأ"، مؤكداً أن الأولوية هي الوصول إلى الناجين قبل فوات الأوان.

أما سريلانكا، التي أعلنت حالة الطوارئ، فشهدت سقوط 340 ضحية بعد الإعصار "ديتواه" الذي أغرق العاصمة كولومبو ودمّر المناطق الجبلية. ومع بدء تراجع المياه، تظهر القصص المؤلمة واحدة تلو الأخرى: عائلات فقدت منازلها، وأخرى تبحث عن أحبائها بين الركام.

القوات المسلحة استخدمت المروحيات لإجلاء العالقين، لكن إحدى الطائرات تحطمت خلال عملية إنقاذ، في مشهد يختصر حجم المأساة وتعقيدها.

الخبراء يحذرون من أن تغير المناخ يحوّل مواسم الأمطار الموسمية إلى كوارث متكررة، إذ يحمل الهواء الأكثر حرارة كميات أكبر من الرطوبة، ما يؤدي إلى أمطار أشد غزارة وتدميراً.

في آسيا اليوم… مئات القصص المكسورة، وآلاف ينتظرون المساعدة، ومجتمعات كاملة تحاول الوقوف من جديد فوق أرض غمرها الطين.