البيت الأبيض يضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بمشاركة كوشنر وروبيو ورجال أعمال أمريكيين
10/19/2025 7:21:00 AM
كشف نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض، عن ملامح التوجه الأمريكي الجديد بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تستعد لتعيين مبعوثين متخصصين وتشكيل لجان متعددة المهام للإشراف على العملية، بمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية بارزة من بينها جاريد كوشنر والسيناتور ماركو روبيو.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن البيت الأبيض يعمل حالياً على وضع هيكلية متكاملة لإدارة جهود إعادة الإعمار، وذلك بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في المنطقة.
وأوضح أن هذه الخطة تأتي ضمن مقاربة أمريكية شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع المنكوب، وضمان "إدارة فعالة للجهود الدولية والمالية" المرتبطة بمرحلة ما بعد الحرب.
وقال المسؤول الأمريكي إن إدارة الرئيس "تدرك تعقيدات المشهد الإنساني والسياسي في غزة"، ولذلك فإن العملية "ستحتاج إلى تعيين مبعوثين إضافيين" لضمان التنسيق بين مختلف الجهات الدولية والوكالات الإغاثية، إضافة إلى المانحين الإقليميين.
وأضاف أن الخطة تتضمن تشكيل لجان متخصصة للمساعدة في إعادة الإعمار، بحيث تتولى كل لجنة محوراً محدداً من العملية، سواء في الجانب الفني والهندسي، أو اللوجستي والإغاثي، أو المالي والاستثماري.
وأوضح أن واشنطن تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تمويل مشاريع الإعمار المقبلة، مشيراً إلى أن إشراك شخصيات ذات خلفية استثمارية وسياسية يعكس رغبة الإدارة في الجمع بين الخبرة السياسية والقدرة الاقتصادية.
وفي أبرز ما جاء في التصريحات، أكد نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض أنه سيعمل بشكل مباشر مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره في قضايا الشرق الأوسط، إضافة إلى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، ورجل الأعمال ستيف ويتكوف، الذي يمتلك استثمارات عقارية واسعة في الولايات المتحدة والخارج.
ويرى مراقبون أن إشراك كوشنر في الخطة قد يشير إلى محاولة من إدارة ترمب للاستفادة من شبكة العلاقات التي بناها خلال فترة عمله في البيت الأبيض، ولا سيما مع الأطراف العربية المعنية بالملف الفلسطيني.
أما وجود روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه بعض الملفات الإقليمية، فقد يُفسَّر كرسالة دعم داخلية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لهذا التوجه.
واختتم المسؤول الأمريكي تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن "جهد جماعي لإنجاز المهمة وإكمال المرحلة الأولى من الاتفاق"، من دون أن يفصح عن تفاصيل هذا الاتفاق أو الأطراف المشاركة فيه.
ويُرجح أن تكون خطة إعادة الإعمار الأمريكية جزءاً من تفاهمات سياسية واقتصادية أوسع تشمل الترتيبات الأمنية في القطاع وآليات إيصال المساعدات، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الأخيرة على غزة، والتي دمرت آلاف المنازل والبنى التحتية الأساسية، ودفعت نحو أكثر من مليوني فلسطيني إلى حافة الكارثة الإنسانية.
بينما لم يصدر تعليق رسمي إضافي من البيت الأبيض حتى الآن، تشير المؤشرات إلى أن الولايات المتحدة تستعد لتولي دور محوري في إدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، عبر مقاربة تجمع بين الجهد الدبلوماسي والتحرك الاقتصادي، تحت مظلة تنسيق دولي أوسع من السابق.