الأمم المتحدة: منع المساعدات عن غزة يهدف لإحداث تغيير ديمغرافي دائم

الصفحة الرئيسية / أخبار دولية

5/17/2025 8:31:00 AM

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن لديه كميات كافية من الطعام الجاهز لإطعام مليون شخص شهريًا، لكنها لا تزال عالقة خارج القطاع بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها.

وقال البرنامج في بيان: "أغلقنا مطبخنا في دير البلح الذي كان يوفّر الطعام لـ5 آلاف شخص يوميًا"، مضيفًا: "الأسواق في غزة أصبحت خالية من الغذاء، ونطالب بالسماح الفوري لنا بالدخول".

في السياق نفسه، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 19 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا داخل القطاع خلال الساعات الماضية فقط، ما يرفع أعداد المشردين داخليًا مع اشتداد الغارات وغياب الأمن الغذائي.

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن منع دخول المساعدات إلى غزة "يشير إلى مسعى لإحداث تغيير ديمغرافي دائم في القطاع"، محذرًا من أن الخدمات الطبية على وشك الانهيار، والجوع يزداد بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل.

وفي بيان منفصل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن استشهاد 45 طفلًا خلال اليومين الماضيين فقط بسبب قصف الاحتلال، مؤكدة أن الأطفال "يدفعون الثمن الأكبر"، ويعانون من الجوع، ويُستهدفون في هجمات عشوائية متكررة. وطالبت المنظمة بـ"وقف المعاناة اليومية وقتل الأطفال على الفور".

كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الهجمات الإسرائيلية أخرجت مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس عن الخدمة، وهو ما أدى إلى فقدان خدمات حيوية مثل جراحة الأعصاب، والرعاية القلبية، وعلاج السرطان.

وأضافت أن إغلاق المستشفى أنهى دوره كمركز رئيسي للإجلاء الطبي، مما زاد من الضغط على النظام الصحي المنهك أصلًا.

وفي الضفة الغربية، كشف تقرير أممي جديد عن اعتداءات متكررة للمستوطنين استهدفت البنية التحتية للمياه، وأفاد بأن أنابيب المياه تم تخريبها عمدًا في عدة قرى ومناطق رعوية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تمثل 13% من جميع اعتداءات المستوطنين التي طالت البنية التحتية في العام الجاري.

ويأتي هذا التصعيد الإنساني في وقت تزداد فيه التحذيرات الدولية من مجاعة وشيكة، وسط شلل كامل في عمل المنظمات الدولية، وغياب أي آلية فاعلة للضغط على الاحتلال من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة.